أسامة أنور عكاشة يرصد تاريخ الجاليات الأجنبية في زيزينيا

  • 6/4/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

فى حقبة التسعينيات قدم الكاتب الأشهر فى تاريخ الدراما التليفزيونية «أسامة أنور عكاشة»، مع المخرج جمال عبدالحميد، ملحمة درامية تأريخية للجاليات الأجنبية، وانصهارها فى العادات المصرية فى فترة أربعينيات وخمسينيات القرن الماضيمن خلال رائعتهما الدرامية التليفزيونية «زيزينيا»، التى رصدت وجود الجاليات الإيطالية واليونانية داخل مصر، وبالتحديد فى مدينة الإسكندرية التى تميزت بالانصهار التاريخى للأعراق المختلفة منذ نشأتها وتأسيسها على يد الإسكندر الأكبر.رصد مسلسل «زيزينيا» كيفية انصهار وذوبان الجاليات الأجنبية داخل المجتمع، من خلال شخصية «بشر عامر عبدالظاهر» التى جسدها الفنان الكبير يحيى الفخرانى على جزأين، وهى الشخصية التى تمثل اختلاط الأعراق المختلفة، حيث جمع بشر بداخله بين جينات الأب المصرى ابن البلد المنتمى للطبقة الشعبية فوق المتوسطة ويعيش بحى «الأنفوشى» بمدينة الإسكندرية، بينما الجزء الثانى من جيناته المتوارثة يعود للثقافة الإيطالية التى تنتمى إليها والدته الإيطالية التى تعيش بحى «زيزينيا» الراقي، وتسعى لضم ابنها «بشر عامر» إلى هذه الطبقة الأرستقراطية والابتعاد به عن طبقة الفقراء والمهمشين الذى يهتم بهم، خاصة أن شخصية «بشر» كانت تتصف بهذا المزج الحضارى بين صفات ابن البلد، الذى يتصف بالشهامة والوقوف إلى جوار المحتاجين مع صفات الخواجة، الذى يتحدث أكثر من لغة ويجيد التعامل الراقى مع السيدات وأصول وقواعد الذوق «الإتيكيت»، خاصة فى علاقته بحبيبته «عايدة» التى جسدتها الفنانة آثار الحكيم فى الجزء الأول من المسلسل، وواصلت تقديمها الفنانة هالة صدقى ضمن أحداث الجزء الثانى من المسلسل، إلى جانب تعاملاته مع زوجات أخيه وزوجة أبيه، التى يعاملها معاملة والدته، والتى تمثل المرأة المصرية الأصيلة التى تحافظ على أسرتها وتحكمها بقبضة من حديد وجسدتها الفنانة الكبيرة هدى سلطان.قدم أسامة أنور عكاشة هذه الدراما التأريخية لانصهار الأعراق الأجنبية فى الجينات المصرية من خلال جزأين من المسلسل، جاء الجزء الأول تحت عنوان فرعى «الولى والخواجة»، وهو الجزء الذى رصد من خلاله عكاشة ثنائية التزاوج الجينى داخل «بشر عامر»، وما يمثله من تماهى الصفات الأجنبية واندماجها داخل الصفات المصرية الخالصة، والثانى تحت عنوان «الليل والفنار»، الذى استكمل من خلاله هذه التيمة الرئيسية مع التركيز على التيمة العاطفية التى ظهرت خلال الجزء الأول من خلال علاقة الحب بين «بشر عامر عبدالظاهر» و«عايدة»، وعلاقة حب المجذوب «عبدالفتاح ضرغام» الذى جسد شخصيته الفنان أحمد بدير، الذى ينتمى بشكل تقريبى إلى الطرق الصوفية التى تتماهى فى حب الله، إلا أنه يقع فى حب «عايدة» التى يرفضها بشر ويتخلص من حبها بعد أن تزوجت من رجل آخر.يذكر أن الجزء الثانى من المسلسل شهد أكبر عدد لتغيرات الممثلين فى تجسيد شخصيات العمل، حيث اعتذرت آثار الحكيم عن شخصية «عايدة» وحلت محلها هالة صدقي، واعتذرت إيمان عن شخصية «سيلفانا» وحلت محلها مادلين طبر، وجاءت جليلة محمود بدلًا من نجوى فؤاد بشخصية «بديعة عصفور»، وهبة عبدالغنى بدلًا من نشوى مصطفى بشخصية «رزقة»، كما اعتذرت منى زكى عن شخصية «ألفت»، وأدت الشخصية بدلًا منها ريهام عبدالغفور، كما اعتذر عن أداء شخصية «فتحي» بالجزء الثانى أحمد السقا، وأدى الشخصية بدلًا منه محمود عزت، واعتذر خالد جمال عن شخصية «صلاح»، وأدى الشخصية بدلًا منه محمود عبدالمغني، واعتذر رياض الخولى عن أداء شخصية «هلال»، وحل بدلًا منه الفنان شريف خيرالله، كما أن سماح أنور كانت قد تعرضت لحادث وأصيبت بالشلل، ولذلك لم تستطع إكمال شخصية «إكرام عامر عبدالظاهر» وحلت محلها نهى العمروسي، كما أن أحمد عز وغادة عادل اللذين شاركا بالجزء الأول بأدوار صغيرة اعتذرا عن عدم استكمال دوريهما، وحلت سالى الدمرداش بدلًا من غادة عادل بأداء شخصية «روزانا»، واعتذر علاء مرسى عن استكمال أداء شخصية «حمو» وحل بديلًا عنه وائل على.

مشاركة :