كل الوطن- فضائيات :كشف الطبيب النرويجي مادس غلبرت عن الأهوال والفظائع التي كان شاهدًا على قيام قوات الاحتلال بارتكابها في غزة. وروى غلبرت أمس خلال برنامج بلا حدود على قناة الجزيرة، العديد من القصص المأساوية التي شاهدها بنفسه خلال عمله طبيبًا في مستشفى الشفاء بغزة، إبان العدوان الأخير، وقبله العديد من عمليات العدوان الإسرائيلي المتكررة على القطاع. مضيفا غلبرت أن المسؤولين عن هذه الفظائع التي شاهدها وشارك في علاج الكثير من المصابين والجرحى بسببها، لا يريدون لها أن ترى النور. وحذر الطبيب من أن الشعب الفلسطيني في غزة وخاصة الأطفال يعانون من النتائج الطبية البعيدة المدى لهذا الحصار. مؤكدا علي أن مستشفى الشفاء وحده استقبل أكثر من ستة آلاف حالة إصابة وصدمة خلال 51 يومًا هي فترة العدوان الأخير على القطاع. وفي هذا السياق، قال: لا أعتقد أن هناك مكانًا آخر في العالم به أناس مدربون على الأزمات وإدارة الطوارئ، والعمل وسط مشاهد من الدماء والدمار، مثلما هو الحال في غزة. راويا غلبرت العديد من القصص المأساوية لأطفال أصيبوا خلال الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على غزة، التي وصفها بأنها حرب جبانة وغير أخلاقية، وقال: إن العدوان الأخير تسبب في مقتل 521 طفلًا فلسطينيًّا. مؤكدا أن هناك الكثير من الأهوال والجرائم التي تم إخفاؤها عن أعين الناس في العالم، معتبرًا أن نظام الفصل العنصري الإسرائيلي أصبح الآن أقوى من ذي قبل، في الوقت الذي تفر فيه إسرائيل من العقاب بسبب دعم الولايات المتحدة. واصفا ما تقوم به إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية لا ينبغي للعالم أن يقف أمامها مكتوف الأيدي، وتساءل: أين الزعماء العرب. معظمهم بقوا صامتين خلال عملية الذبح الأخيرة في غزة. لماذا لا يوقف العرب تصدير البترول للولايات المتحدة لتضغط على إسرائيل؟.
مشاركة :