صراحة وكالات: اختار أول برلمان تونسي منتخب منذ انتفاضة 2011 يوم الخميس محمد الناصر الرجل الثاني في حزب نداء تونس رئيسا له في أولى خطوات انتقال السلطة للعلمانيين الفائزين في الانتخابات التي جرت في أكتوبر تشرين الأول الماضي. ويهيمن حزب نداء تونس العلماني على 86 مقعدا بالبرلمان من مجموع 217 بعد فوزه في الانتخابات متقدما على منافسه الإسلامي حزب حركة النهضة الذي فاز في أول انتخابات عقب انتفاضة عام 2011 وكانت لاختيار مجلس تأسيسي لصياغة الدستور. ويشغل الناصر منصب نائب رئيس حزب نداء تونس كما شغل عدة حقائب وزارية مع الرئيس الأسبق الحبيب بورقيبة إضافة إلى عمله في الأمم المتحدة. وتولى الناصر أيضا مهمة مندوب تونس الدائم لدى الأمم المتحدة أثناء حكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي. والناصر هو المرشح الوحيد الذي تقدم لهذا المنصب. وحصل الناصر على 176 صوتا من مجموع 214 صوتا مما يرجح تصويت حزب النهضة بالموافقة. ولم يقدم حزب النهضة أي مرشح لمنصب رئيس البرلمان واكتفى بترشيح عبد الفتاح مورو لمنصب نائب الرئيس مما يرجح حدوث اتفاق مع نداء تونس. وأصبحت تونس الآن في نظر الكثيرين نموذجا للتحول الديمقراطي الهاديء في منطقة مضطربة بعد التصديق على دستور جديد للبلاد واجراء انتخابات برلمانية في اكتوبر تشرين الأول الماضي. وتستعد تونس لاجراء الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي سيتنافس فيها الباجي قائد السبسي زعيم حزب نداء تونس والرئيس الحالي المنصف المرزوقي. والانتخابات الرئاسية هي اخر الخطوات نحو الانتقال للديمقراطية الكاملة في تونس مهد انتفاضات الربيع العربي التي انهت حكم الرئيس بن علي. وكان من المتوقع خلال الجلسة الافتتاحية يوم الثلاثاء الماضي انتخاب رئيس البرلمان لكن أحزابا رئيسية مثل النهضة ونداء تونس طلبت مهلة للتشاور وإجراء مفاوضات
مشاركة :