أردوغان يسعى لاستمالة الناخبين الأكراد في معقلهم

  • 6/4/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دياربكر - "أ ف ب": سعى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأحد إلى إقناع الناخبين في معقل الأقلية الكردية في تركيا بالتصويت له في الانتخابات التي ستجرى في 24 يونيو، معلناً أن حزبه بذل أقصى جهود لإعادة بناء المنطقة وإرساء السلام بعد سنوات من العنف.وقال أردوغان في تجمع حاشد شارك فيه آلاف الأكراد الذين يشكلون غالبية في دياربكر جنوب شرق تركيا إن المنطقة تنعم "بسلام لم تشهد مثيلاً له في السنوات الأربعين الأخيرة"، وإن "الدولة لم تكن يوماً قريبة إلى هذا الحد من الشعب".ويخوض حزب العمال الكردستاني حركة تمرد دامية في تركيا منذ 1984 وتعتبره أنقرة وكذلك واشنطن والاتحاد الأوروبي تنظيماً "إرهابياً".وكان الحزب بدأ حركته بالمطالبة بإقامة دولة مستقلة للأكراد لكنه بات اليوم يطالب بحكم ذاتي موسع.ويشهد جنوب شرق تركيا مواجهات شبه يومية بين قوات الأمن والمتمردين الأكراد منذ صيف 2015 حين انهار وقف لإطلاق النار كان يهدف إلى وضع حد لنزاع أوقع حوالى أربعين ألف قتيل منذ 1984.وسيكون تصويت الأكراد الذين يشكلون على الأقل 20% من الأتراك مرجحاً في تحديد نتائج الانتخابات الرئاسية والتشريعية.ويُتوقع أن ينال حزب الشعوب الديمقراطي الذي يدافع عن مصالح الأكراد نسبة كبيرة من أصوات الأكراد، إلا أن "حزب العدالة والتنمية" الحاكم الذي يقوده أردوغان بإمكانه الاعتماد على دعم قوي من الأكراد المحافظين دينياً.وشن أردوغان هجوماً لاذعاً على حزب الشعوب الديمقراطي قائلاً "نحن "حزب العدالة والتنمية" نبني أما هم فيهدمون. هم موجودون هنا لتدمير البلاد... هل أنتم مستعدون لتلقينهم درساً في 24 يونيو؟".ويتهم حزب العدالة والتنمية منافسه حزب الشعوب الديمقراطي بأنه الواجهة السياسية لحزب العمال الكردستاني وبأنه متواطئ في أعمال العنف، ما ينفيه الحزب الكردي.وكان الرئيس السابق لحزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين دميرتاش ترشّح في مواجهة أردوغان في الانتخابات الرئاسية في 2014 وقاد حزب الشعوب الديمقراطي لدخول البرلمان لأول مرة في انتخابات يونيو 2015.واعتقل دميرتاش في نوفمبر 2016 خلال حملة قمع أعقبت محاولة الانقلاب التي هدفت لإطاحة أردوغان. ووجهت إليه تهم عدة خصوصاً تهمة الارتباط بحزب العمال الكردستاني المحظور.ويحمّل أردوغان دميرتاش مسؤولية مقتل عشرات المتظاهرين غالبيتهم من الأكراد في تظاهرات كان دعا إليها في أكتوبر 2014 تخللتها أعمال عنف.وقال أردوغان "عاجلاً أم آجلاً سيدفع الثمن".ورفض أردوغان مقولة ناشطين وسياسيين أكراد بأن تركيا لديها "مشكلة كردية" بقوله "لدينا مشكلة واحدة فقط، مشكلة إرهابية... نعمل على حلها".وقتل 3 جنود أتراك الأحد خلال هجوم لحزب العمال الكردستاني في إقليم هكاري جنوب شرق البلاد بالقرب من الحدود مع العراق، بحسب ما أفادت وكالة الأناضول التركية الرسمية.ولم تكن دياربكر يوماً معقلاً لحزب العدالة والتنمية وصوت 67.6% من أبنائها بـ"لا" في الاستفتاء الذي أجري في 2017 على خطة أردوغان لتوسيع صلاحيات الرئاسة.وفي الانتخابات التشريعية التي أجريت في نوفمبر 2015 نال حزب الشعوب الديمقراطي 70% من أصوات المقترعين في منطقة دياربكر بينما نال حزب العدالة والتنمية 22%.

مشاركة :