عواصم - وكالات - قال الموقع الإخباري لوزارة النفط الإيرانية «شانا»، إن العراق وإيران شرعا في مبادلة النفط الخام، في صفقة من شأنها أن تعزز مصالح طهران في أهم حليف عربي لها في مواجهة الضغوط المتنامية من واشنطن. وبموجب الصفقة، يجري نقل الخام من حقل كركوك في شمال العراق بالشاحنات إلى إيران، وستستخدم طهران النفط في مصافيها، وستسلم كمية مماثلة من الخام إلى الموانئ الجنوبية في العراق على الخليج.وبعد مساعدة العراق على إحباط مساعي الأكراد للاستقلال في العام الماضي، هيأت إيران عضو «أوبك» نفسها للسيطرة على صادرات النفط من حقل كركوك العملاق.واتفقت بغداد للمرة الأولى على نقل الخام من محافظة كركوك، التي استعادت السيطرة عليها من الأكراد، إلى إيران حيث سيستخدم في تغذية مصفاة في مدينة كرمانشاه، ومن المرجح أن يسبب الاتفاق قلقا في السعودية، التي تتهم وحليفتها الولايات المتحدة إيران بمحاولة الهيمنة على الشرق الأوسط، وهو ما تنفيه طهران.وذكر «شانا» أن من المقرر نقل ما بين 30 ألفا و60 ألف برميل يومياً من خام كركوك بالشاحنات إلى درة شهر في جنوب غرب إيران، ويخطط العراق وإيران لبناء خط أنابيب ينقل النفط من كركوك لتفادي استخدام الشاحنات.وتتيح صفقة المبادلة للعراق استئناف مبيعات خام كركوك، التي توقفت منذ استعادة القوات العراقية السيطرة على الحقول النفطية من الأكراد في أكتوبر 2017.وفي سياق آخر، وقعت شركة «قطر للبترول» مع شركة «إكسون موبيل» الأميركية، على اتفاقية لشراء حصة في أسهم شركتين تابعتين للأخيرة تملكان حقوقا للاستكشاف الهيدروكربوني في 7 مناطق بأحد الأحواض النفطية في مقاطعة نيوكوين غرب الأرجنتين.وبموجب الاتفاقية ستمتلك «قطر للبترول» حصة تبلغ 30 في المئة بشركة «إكسون موبيل اكسبلوريشن ارجنتينا»، وشركة «موبيل ارجنتينا» اللتين تمتلكان مع شركاء آخرين حقوقا للاستكشاف والحفر والإنتاج في 7 مناطق بحوض «فاكا مويرتا».وأعرب العضو المنتدب، والرئيس التنفيذي لـ «قطر للبترول» عن حماس الشركة للمساهمة في تطوير الموارد غير التقليدية لحوض «فاكا مويرتا» في الأرجنتين، معتبراً أن أهمية هذا الحدث تأتي من كونه يمثل أول استثمار للشركة القطرية في الأرجنتين، وكذلك أول استثمار دولي مهم لها في موارد النفط والغاز غير التقليدية.وأشار إلى أن هذا الاتفاق يعتبر خطوة مهمة في طريق تحقيق طموحات «قطر للبترول» نحو التوسّع الدولي الذي يشكل جزءاً أساسياً من استراتيجيتها للنمو والتوسع، مضيفاً أن كلا الجانبين اتفقا على عدم الإفصاح عن قيمة صفقة الاستحواذ.وأضاف أن هذا التوسع يمضي جنبا إلى جنب مع مخططات الشركة للتوسع في الانتاج المحلي متمثلا في مشروع التوسع بانتاج حقل الشمال والذي سيعزز المكانة العالمية الرائدة لقطر في مجال الغاز الطبيعي المسال من خلال رفع طاقتها الانتاجية من 77 إلى 100 مليون طن سنويا.وحول الأسباب التي دفعت الشركة للاستثمار في الأرجنتين، أوضح الكعبي أن الأرجنتين تمتلك ثاني أفضل زيت وغاز صخري بعد الولايات المتحدة الأميركية، مشيراً إلى أنه رغم قلة الانتاج الحالي للمناطق التي تستحوذ عليها الشركتان اللتان تم شراء الحصة فيهما، إلا أن الاحتياطيات والمخزونات في تلك المناطق عالية جداً ويتوقع زيادة الانتاج منها في المستقبل المنظور. ولجهة حركة الأسعار، فقد تراجعت للنفط الخام في العقود الآجلة أمس، مع تأثر السوق سلباً بارتفاع الإنتاج الأميركي إلى مستوى قياسي، وتوقعات بزيادة إمدادات دول منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك». وهبط خام القياس العالمي مزيج «برنت»، 34 سنتاً أو 0.4 في المئة إلى 76.45 دولار للبرميل خلال التداولات، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة ثلاثة سنتات إلى 65.78 دولار للبرميل، وكانت السوق خسرت نحو 3 في المئة الأسبوع الماضي، بعد هبوطها نحو 5 في المئة في الأسبوع السابق. وقال «إيه.إن.زد» في مذكرة، إن الطلب على النفط الخام يتعرض لضغوط مع استمرار تركيز السوق على النقاش بين أعضاء «أوبك» بخصوص ما إذا كان ينبغي لهم أن يزيدوا الإنتاج في وقت لاحق هذا العام.
مشاركة :