"القاصد غالب" انطبق هذا المثل على "حسني.ع.م" 21 سنة، سائق توك توك، عندما تشاجر مع صديقة "رمضان س ب" 21 سنة، عاطل، فقرر الأخير الانتقام من صديق عمره، بعد أن اصطحبه إلى أحد الأماكن الخاوية من الناس وفتك به مهشمًا رأسه بحجر ليلقا مصرعه في الحال ويفر المتهم هاربًا.تفاصيل تلك الواقعة التي هزت منطقة شارع أشرف حافظ المتفرع من شارع حسنين دسوقي بمنطقة حدائق المعادي دائرة دار السلام، يرويها أسرة "المجني عليه" وبعض أهالي المنطقة. "شال الهم بدرى وملحقش يفرح بشبابه" بهذه الكلمات استهلت "والدة المجني عليه" حديثها حيث قالت: إنها أم لثلاث أبناء "ولدان وبنت"، و"المجني عليه" أصغر أشقائه سنًا وأن أكبرهم يعاني من إعاقة ذهنية، وأضافت بأن "المجني عليه" رغم صغره لم يمنعه ذلك من الوقوف بجانب أسرته، فقد كان يعول الأسرة، ويساعد والده في مصاريف المنزل لأن والده يعمل باليومية، وحالته الصحية غير مستقرة. وأكملت والدة "المجني عليه" حديثها قائلة: لبأن نجلها خرج من المنزل في تمام الساعة التاسعة والنصف صباحًا، للعمل بالتوك توك الخاص به كعادته، ولكن في هذا اليوم تأخر نجلها "المجني عليه" عن ميعاد رجوعه إلي المنزل، فقامت والدته بالاتصال بشقيقها "أحمد إ م" 48 سنة، كهربائي، لتخبره بأن نجلها لم يعد إلى المنزل حتى الآن، فبدأت مرحلة البحث عنه في كل الأماكن وسؤال جميع أصدقائه وبعض الأهالي عن رؤيته، وبعد أن تخطت الساعة الثانية صباحًا وأثناء البحث أخبرهم أحد الأشخاص بالعثور على جثة شاب بجوار مستشفى اليوم الواحد، وعلى الفور توجه شقيق والدة "المجني عليه" إلي محل الواقعة ليتعرف على الجثة، ولكن تهشم رأس الضحية حال دون ذلك، وصعب التعرف علية، فقم بالاتصال بشقيقته لمعرفة ألوان ملابس نجلها، وعندما أخبرته بها تعرف على نجل شقيقته، وأبلغها بالواقعة. وفي نفس السياق قالت شقيقة والد "المجني عليه": بأن أفراد الأسرة تلقت خبر مقتل نجلهم كالصاعقة غير مصدقين للخبر، حيث هرعوا إلى مكان الواقعة، وبعد رؤية نجلهم مهشم الرأس مقتولًا انتابتهم حاله هيستريا من البكاء والنواح عليه، فقد كان السند لوالده، العائل لأخوته، فمنذ حداثة سنه وهو الذي يتحمل مسئولية جميع أفراد أسرته، وأضافت شقيقة والد "المجني عليه "بأن جثة نجل شقيقها ظلت في الشارع حتى الساعة الثانية ظهرًا لحين حضرت النيابة لمعاينة الجثة وتم نقلها إلى المشرحة وبعد ذلك صرحت النيابة بالدفن الجثة بعد تسليمها لوالدة. ومن ناحية أخري قال أدهم ع" 36 سنة عامل، أحد أهالي المنطقة: بأن "المجني عليه" و"المتهم" كانوا أصدقاء ولكن نشبت بينهم مشاجرة منذ فترة، ولكن هذه المشاجرة أثارة حفيظة "المتهم" وقرر الانتقام من صديقة، فأصحبه إلي مكان خاوي من الأهالي وقام بتهشيم رأسه بواسطة حجر، واستولى على كل متعلقات "المجني عليه الشخصية، وأيضًا استولى على التوك توك، وتركه غارقًا في دمائه وفر هاربًا، وأضاف الشاهد: بأن "المجني عليه" كان ذو سمعه حسنه بين الأهالي في المنطقة، ولم يفتعل المشاكل يومًا مع أحد، وكان صدمه للجميع معرفة خبر موته بهذه الطريقة.يذكر أن الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، كشفت لغز واقعة العثور على جثة شاب مقتولًا بجوار مستشفى اليوم الواحد بمنطقة البساتين، وتبين أن صديقه رمضان بكري المقيم بشارع حسنين دسوقي وراء ارتكاب الجريمة.كانت البداية تلقى قسم شرطة البساتين، بلاغا بالعثور على جثة ملقاة بقطعة أرض فضاء، وبالانتقال والفحص تبين أن الجثة لشاب في العقد الثالث من عمرة ومجهول الهوية، وبها إصابات عبارة عن جرح تهتكي غائر فى منتصف الجبهة ونزيف دموي ولم يتم العثور على ثمة متعلقات، وبوضع خطة البحث موضع التنفيذ ومن خلال النشر عن أوصاف الجثة حضر لديوان القسم "أحمد إ م" 48 سنة كهربائي، وتعرف على الجثة وأقر أنها لنجل شقيقته 21 سنة سائق توك توك. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها "المتهم"، أسفرت إحداها عن ضبطه وبحوزته الدراجة البخارية " توك توك " وهاتف محمول وبطاقة رقم قومي وجميعها خاصة بالمجني عليه، بمواجهته بالمعلومات والتحريات أيدها واعترف بارتكابه الواقعة، وقرر بأنه كان يعمل صحبة المجنى عليه فى مجال قيادة الدراجات البخارية بذات المنطقة وسابقة حدوث مشاجرة بينهما بسبب قيام "المجنى عليه" بالاصطدام به بالدراجة البخارية التوك توك قيادته واستعانته بأصدقائه وتعديهم عليه بالضرب الأمر الذى آثار حفيظته ودعاه لترك العمل وخطط للانتقام منه.وأضاف بأنه استوقف المجنى عليه بمنطقة دائرة قسم شرطة دار السلام بدعوى توصيله لمنطقة البساتين، وفور وصولهما لمنطقة مقابر اليهود، دائرة القسم تعدى عليه بالضرب حتى اختلت عجلة القيادة بيده وسقط أرضًا مصطدمًا بقطعة من الحجر فتعدى عليه بالضرب على رأسه باستخدام قطعة من الحجر مما افقده الوعى.وتم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة التي توالت التحقيق..