قال متحدث وسكان، إن قوات ليبية دخلت عدة أحياء في درنة اليوم، الإثنين، بعد تكثيف حملة عسكرية لطرد منافسين من المدينة الواقعة في شرق البلاد. جاء ذلك في أعقاب قصف عنيف وضربات جوية في الأسابيع الماضية، في حين شن الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد والموالي للقائد العسكري خليفة حفتر حملة برية حول درنة. ويطوق الجيش الوطني الليبي منذ وقت طويل المدينة، البالغ تعدادها 125 ألف نسمة، وهي الأخيرة في شرق ليبيا الواقعة خارج نطاق سيطرته. وتسيطر على درنة ما تسمى بقوات حماية درنة، والتي كانت تعرف في السابق باسم مجلس شورى مجاهدي درنة، وهي تحالف من إسلاميين وقوى أخرى مناهضة لحفتر. وفي وقت سابق اليوم، الإثنين، قال سالم الرفادي، أحد قادة العملية، إن قوات الجيش الوطني الليبي دخلت درنة من الطرق الساحلية الشرقية والغربية، وسيطرت على منطقتي شيحة وباب طبرق، وأصبحت على مسافة كيلومتر واحد من الميناء. وأظهرت صور نشرها أحد السكان على مواقع التواصل الاجتماعي جنودا ومركبات عسكرية تتقدم على امتداد شوارع خالية بشكل كبير. ويقول حفتر، إن رجاله يقاتلون لتحرير مدينة درنة من «الإرهابيين». وتبعد درنة نحو 266 كيلومترا عن الحدود مع مصر. لكن معارضي حفتر يتهمونه بجعل المدينة رهينة لحرب مدن لتعزيز سلطته بعد تدمير أجزاء من بنغازي في حملة مماثلة. وفي كلمة نقلتها صفحات الجيش الوطني الليبي على مواقع التواصل الاجتماعي اليوم أعلن حفتر عن «انطلاق المرحلة الثانية من تحرير مدينة درنة». وقال، «بشرى لكل الليبيين الشرفاء باقتراب ساعة النصر والتحرير وإعلان مدينة درنة خالية من الإرهاب، آمنة مطمئنة في حماية القوات المسلحة والأجهزة الأمنية». وتصاعد القتال في درنة مرة أخرى الأسبوع الماضي وشمل مناطق مكتظة بالسكان، وأدى القتال إلى مقتل ما لا يقل عن 17 مدنيا بينهم طفلان منذ 16 مايو/ أيار. وقالت الأمم المتحدة يوم الجمعة، إن من بينهم سبعة أشخاص قتلوا في تفجير عندما كانوا يحاولون مغادرة درنة في 30 مايو/ أيار. ويعارض الجيش الوطني الليبي الحكومة المعترف بها دوليا في طرابلس ويرتبط بدلا من ذلك بحكومة وبرلمان في الشرق. وخيمت الحملة في درنة على محادثات رفيعة المستوى في باريس الأسبوع الماضي استهدفت إيجاد وسيلة لإنهاء الاضطرابات في ليبيا وإجراء انتخابات في ديسمبر/ كانون الأول.
مشاركة :