نتانياهو يحذر ألمانيا من موجة لجوء جديدة إذا لم تتحرك لاحتواء النفوذ الإيراني

  • 6/5/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

ركز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو خلال لقائه بالمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل على أزمة الهجرة ليحذر من النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط. وقال نتانياهو إن ألمانيا ستشهد موجة هجرة جديدة إذا لم تسع لاحتواء النفوذ الإيراني في المنطقة. من جانبها أقرت ميركل بأن النفوذ الإيراني في سوريا واليمن ولبنان "مقلق" وأنه يتعين "الحد بقوة" من "الأنشطة الإقليمية" لإيران. حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين ألمانيا من أنها قد تشهد موجة جديدة من اللاجئين السوريين الراغبين بدخول أراضيها، إذا لم تتحرك لاحتواء النفوذ الإيراني المتنامي في الشرق الأوسط. وركز نتانياهو على ملف ينطوي على حساسية كبيرة بالنسبة للمستشارة الألمانية في اليوم الأول من زيارته لبرلين، محطته الأولى ضمن جولة أوروبية يسعى فيها لإحداث شرخ في الجبهة الأوروبية المؤيدة للاتفاق النووي الإيراني. واتهم نتانياهو طهران بنشر ميليشيات شيعية بشكل مكثف في سوريا، خصوصا من أصول أفغانية وباكستانية بقيادة إيرانية لتحقيق "هدف عسكري وديني". وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في ختام لقائه بها، إن إيران تريد "أساسا إطلاق حملة تشيّع في سوريا حيث الغالبية سنية". وحذر نتانياهو من أن ذلك "سيشعل حربا دينية جديدة، ستكون هذه المرة حربا دينية في سوريا لها تداعيات كثيرة، وسيكون هناك مزيد من اللاجئين وتعلمون تحديدا إلى أين سوف يتوجهون". مضيفا أن ذلك "يجب ان يكون مصدر قلق لألمانيا". من جانبها أقرت المستشارة الألمانية بأن النفوذ الإيراني في سوريا واليمن ولبنان "مقلق" وأنه يتعين "الحد بقوة" من "الأنشطة الاقليمية" لإيران. لكن ميركل شددت من جهة أخرى على ضرورة الحفاظ على الاتفاق النووي رغم انسحاب الولايات المتحدة منه مؤخرا والمعارضة الإسرائيلية الشرسة له. وقالت ميركل لنتانياهو "وجهات نظرنا ليست متوافقة في كل الملفات". ورد نتانياهو "لدينا، كما ترون أحيانا، اختلافات لكنها ليست حول الهدف بل حول النهج". ويذكر أنه منذ 2015 استقبلت ألمانيا أكثر من مليون طالب لجوء غالبيتهم من السوريين الهاربين من الحرب الدائرة في بلادهم، في قرار كلف ميركل الكثير على الصعيد السياسي بتراجع حزبها في الانتخابات التي أجريت في أيلول/سبتمبر وتسجيله أسوأ نتيجة له منذ عقود، كما أثار ردود فعل معارضة لدى الكثير من الألمان. وبعد ألمانيا، ينتقل نتانياهو إلى باريس حيث يلتقي الثلاثاء الرئيس إيمانويل ماكرون، ومنها إلى بريطانيا حيث يجري محادثات الأربعاء مع رئيسة الوزراء تيريزا ماي. وأكد نتانياهو أن إيران وطموحاتها النووية والإقليمية في الشرق الأوسط تشكل "التحدي الأكبر للعالم المتحضر". كما شدد على "أهمية منع إيران من الحصول على السلاح النووي"، مضيفا "لن نسمح بحصول ذلك". سرطان وعبر نتانياهو عن سخطه حيال تغريدة للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي كرر فيها التأكيد أن "إسرائيل ورم سرطاني" في الشرق الأوسط "يجب استئصاله". واعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي أن هذه التصريحات "غير معقولة" في القرن الحادي والعشرين. من جهتها رفضت ميركل "رفضا قاطعا" تصريحات خامنئي. وقالت "نحن متفقون على أن الهدف هو عدم امتلاك إيران مطلقا السلاح النووي"، والمحادثات مع إسرائيل تتناول الطريقة الأمثل للتوصل إلى ذلك". وألمانيا وفرنسا وبريطانيا هي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015 بين الدول الكبرى الست وطهران لمنع الجمهورية الإسلامية من حيازة السلاح النووي.   للمزيد: أهم بنود الاتفاق النووي الإيراني ولماذا يريد ترامب الخروج منه؟ وكشف نتانياهو الاثنين بعد لقائه ميركل أنه ينوي إجراء لقاء "مقتضب" مع السفير الأمريكي في ألمانيا ريتشارد غرينل، بناء على طلب الأخير. ودعا نتانياهو وسائل الإعلام إلى "عدم الدخول في استنتاجات" من هذا اللقاء غير الاعتيادي، علما بأن سلوك غرينل، المؤيد بشدة لترامب، يثير منذ توليه منصبه في ألمانيا الكثير من الجدل. وفي يومه الأول كسفير لبلاده في ألمانيا، كتب غرينيل على تويتر أنه يتعين على الشركات الألمانية أن تكف عن العمل في إيران بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 04/06/2018

مشاركة :