اقتنص أرباب العمل التطوعي والخيري بمكة المكرمة أحد المواقع التي يكثر فيه التواجد البشري لإنشاء خيمتهم للإفطار الجماعي، وهو موقف المركبات بمحبس الجن، والذي يقف فيه الآلاف من مركبات المعتمرين والزوار المتجهين أو القادمين من المسجد الحرام. عدسة "سبق" وقفت على العمل الخيري في مشروع " أم الجود" لإفطار الصائم في جولة ميدانية مصورة رصدت 30 شاباً وهم يتسابقون في العمل الخيري التطوعي لتقديم وجبات إفطار صائم في موقف محبس الجن في شهر الخيرات والصدقات. وكشف المشرف على ضيافة مخيم أم الجود أحمد الحبشي عن وجود أكثر من 30 شاباً يعملون على توزيع أكثر من 18 ألف وجبة إفطار من بداية شهر رمضان لتفطير الصائمين خلال شهر رمضان في موقف المركبات بمحبس الجن، ويمتاز هذا الموقع بكثرة مرتاديه للذين يقصدون المسجد الحرام، وكذلك الذين انتهوا من تأدية مناسك العمرة. وأضاف الحبشي أن الوجبات المقدمة متنوعة من وجبات ساخنة وباردة ومشروبات وحلويات تم تجهيزها من إحدى الشركات المتخصصة في تقديم الوجبات، كما نحرص أن نقدم وجبات مستوفية لشروط السقاية والرفادة التي تشرف عليها إمارة منطقة مكة المكرمة ويستفيد منها المعتمرون والزوار، واستثمرنا بالعمل التطوعي بجوار التابعة لإحدى شركات النقل، مما ساهم في إيجاد وجبة إفطار صائم في هذا الموقع المكتظ بالزائرين، مشيراً أن المشروع وفر مصليات تتسع 500 شخص، كما تم تجهيز المواضي ليستفيد منها المعتمر والزائر. وأشار الحبشي أن العمل الخيري يشهد دعماً غير مسبوقٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - وأمير منطقة مكة المكرّمة خالد الفيصل ونائبه الأمير عبدالله بن بندر ووكيل إمارة منطقة مكة الدكتور هشام الفالح، والإشراف الميداني من قبل المدير التنفيذي للسقاية والرفادة فهد القثامي، حيث يقدمون كل الإمكانات ويذللون الصعاب أمام كل الجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تعمل في مجال تقديم خدمة إفطار الصائمين في كل موقع بالعاصمة المقدسة. وتابع الحبشي أن الاجتماعات التنسيقية بين الجهات العاملة في السقاية والرفادة مع المسؤولين في إمارة منطقة مكة ممثلة في لجنة السقاية والرفادة، تهدف دائماً إلى دراسة المقترحات والبرامج التطويرية وتذليل العقبات في حال وجودها لتقديم عمل يتسم بالحرفية". وقال: إننا نهدف إلى إيجاد بيئة عمل صحية يعمل من خلالها مشروع " أم الجود " الخيري في تقديم كل ما لديه من إبداع في تنفيذ برامجه في مشروع "إفطار صائم". وأشار إلى قيام المشروع بتنظيم دورات تدريبية لجميع العاملين والمشرفين من فئتي الشباب في فن التعامل مع ضيوف الرحمن، وذلك قبل أن يسمح للعاملين ببدء المشاركة في العمل الميداني. وأرجع ذلك إلى أن هذا العمل يعد واجهة للمملكة في عيون الزوّار والمعتمرين القادمين من خارجها إما للزيارة أو الصلاة أو أداء مناسك العمرة.
مشاركة :