دبي:محمود شرف ابتسمت ركلات الترجيح لفريق بن درويش؛ بعد أن أهدته الفوز على «الفهود» (4-3)، وأهلته للصعود إلى آخر عتبات منصات تتويج سباعيات «بطولة مكتوم بن راشد الكروية الرمضانية»، التي أسدل الستار عنها، مساء أمس، تحت رعاية الشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، وشهدت مشاركة 19 فريقاً نافست على لقب النسخة الثامنة.ففي مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، عرف الفهود كيفية افتتاح التسجيل بصورة مبكرة عبر مهاجمه ناصر الشهاري، قبل أن يتمكن فريق بن درويش من إدراك التعادل عبر لاحج صالح، ثم سجل هو نفسه الهدف الثاني، إلا أن الدقائق الأخيرة شهدت تسجيل الفهود هدف التعادل عبر عيسى أحمد لينتهي الوقت الأصلي بالتعادل، ويلجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، التي شهدت حسم «بن درويش» الفوز.ولم تخل ركلات الحظ من الدراما بعد أن أهدر لاعبو «الفهود» ثلاث ركلات بدءاً من الدولي السابق محمد عمر، ثم مسلم أحمد البلوشي، وناصر علي المحمد، قابلها إهدار «بن درويش» لركلتين فقط عبر سعد خميس وسلطان سبيل. من جهته، أشاد اللاعب الدولي السابق محمد قاسم المدافع في النسخة الحالية عن ألوان فريق «بن درويش» بالمستوى الفني للبطولة بصورة عامة، ومباراة تحديد المركزين الثالث والرابع، التي وصفها بأن كانت بمثابة سجال مفتوح ومتكافئة بين طرفيها، خصوصاً بعد أن تقدم «الفهود» في الشوط الأول بهدف، قبل أن نعتمد أسلوب أداء مغاير في الشوط الثاني، وننجح في إدارك التعادل ومن ثم التقدم؛ لكن الدقائق الأخيرة حملت خطأ دفاعياً لفريقنا كلفنا التعادل بعد أن تمكن «الفهود» من تسجيل الهدف الثاني، ما فرض علينا اللجوء إلى ركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت لنا في هذه اللقاء مع العلم أن الركلات ذاتها وقفت ضدنا في النصف النهائي أمام فريق «المرحوم إبراهيم المعروف».واختتم: البطولة عزيزة على قلوب جميع الإماراتيين، ونجحت في استقطاب كوكبة من اللاعبين الدوليين السابقين وأندية الدولة، ونتطلع إلى نسخة العام المقبل التي سنسعى من خلالها إلى العودة مجدداً بطموح الفوز باللقب. واعتبر محمد عمر لاعب منتخبنا الوطني الأسبق، ونجوم هجوم فريق الفهود، أن خسارة فريقه لمباراة تحديد المركزين الثالث والرابع أمام فريق «بن درويش» سببها هبوط الروح المعنوية والتأثير النفسي السلبي على زملائه عقب خسارتهم مباراة الدور نصف النهائي أمام فريق شرطة دبي.وقال محمد عمر: «طموحنا منذ انطلاقة البطولة المنافسة على المركز الأول والوصول إلى التتويج باللقب، لكن الخسارة في مباراة الدور نصف نهائي أمام فريق شرطة دبي تسبب في إحباط اللاعبين الذين خاضوا مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بمعنويات منخفضة، وهو ما ظهر في عدم قدرة الفريق في الحفاظ على تفوقه ومنح فريق بن درويش فرصة إدراك التعادل، ومن ثم اللجوء إلى ركلات الحظ الترجيحية التي ابتسمت للمنافس». وأعرب حسن الفردان حارس المرمى السابق لأندية النصر والوصل والشباب، عن سعادته بالتواجد في البطولة للمرة الأولى، خصوصاً أن هذه المشاركة التي جاءت مع «بن درويش» أثمرت عن حصوله على الميدالية البرونزية.وأشار الفردان، إلى أن الفوز بركلات الترجيح لم يكن هدف الفريق، خصوصاً أن مسيرته في البطولة وعلى مدار جميع أدوارها لم نتلق الهزيمة إلا في مباراة واحدة جاءت للأسف بركلات الحظ في موقعة النصف نهائي أمام «المعروف». وتوجه العقيد علي خلفان المنصوري مدير إدارة الشؤون الرياضية بشرطة دبي مدير البطولة، بالشكر والتقدير، للشيخ محمد بن مكتوم بن راشد آل مكتوم، مؤسس وداعم البطولة، منذ انطلاقتها، كما تقدم المنصوري بالشكر والتقدير للفرق جميعاً التي حرصت على المشاركة في هذا الحدث الرياضي الكبير، والتهنئة للفرق التي وصلت للأدوار النهائية للبطولة، ومتمنياً حظاً أوفر للفرق التي لم يحالفها التواجد مع إخوانهم في الأدوار النهائية رغم ما قدموه من مستويات أسعدتنا جميعاً. وأشاد بما حفلت به البطولة من لقاءات قوية متكافئة المستويات بصورة عامة، والبصمة التي وضعتها الفرق الوافدة الجديدة، ما يؤكد صوابية الهدف من إنشائها كإحدى الفعاليات الرمضانية المخصصة للعناصر المواطنة.واعتبر المنصوري أن النسخة الثامنة الأكثر متعة وتحدياً مقارنة بالنسخ السابقة، في ظل مشاركة العديد من نجوم اللعبة السابقين والدوليين، إلى جانب لاعبي الأندية الحاليين من عناصر الصف الأول وفرق الشباب، وهو ما منح البطولة صبغة تواصل الأجيال؛ لكونها تضم ثلاثة أجيال مختلفة من الكرة الإماراتية، بدءاً من نجوم مونديال ال 90، وانتهاءً بالمواهب الشابة والتي ستكتب فصلاً جديداً من تاريخ الكرة على مستوى الدولة.وأكد العقيد المنصوري أن«تعليمات القائد العام في شرطة دبي اللواء عبد الله خليفة المري، المتعلقة بدعم جميع الأنشطة المجتمعية وفتح المجال أمام المنشآت التابعة للشرطة في سبيل خدمة إسعاد المجتمع، وراء الجهود المبذولة في سبيل توفير كافة متطلبات النجاح في سباعيات مكتوم بن راشد الكروية، وهو ما شكل الهاجس الدائم في البحث عن تطوير مستمر لكافة نواحي البطولة، وبالطبع النواحي الفنية من أولى تلك الاهتمامات، خصوصاً أن عملية انتقاء الفرق المشاركة في النسخة الحالية درست بعناية في ظل الكم الكبير من الأسماء التي سعت للتواجد قبل أن يتم الاعتماد على قوائم الفرق ال 19 التي نافست في دوري المجموعات».وأشار المنصوري إلى أن النهج المتبع في تنظيم الفعاليات كافة ومنها البطولات الرياضية يسير جنباً إلى جنب ضمن اهتمامات إدارة إسعاد المجتمع في شرطة دبي. جاسم مهدي يُطمئِن بشأن إصابته إصابته طمأن لاعب الفهود جاسم مهدي جمهور البطولة، بأن الإصابة التي تعرض لها في أوتار الكاحل خلال مباراة فريقه أمام شرطة دبي التي جمعتهما في الدور نصف النهائي،واضطر خلالها إلى مغادرة أرض الملعب قبل أن يتم نقله إلى مستشفى راشد لتلقي العلاج، ستحتاج إلى ثلاثة أسابيع للتعافي منهاوقال مهدي فور خروجه من المستشفى، إن «الإصابة التي تعرضت لها كانت كفيلة بحرماني مشاركة فريقي المنافسة على بطاقة التأهل إلى النهائي، لكن قدر الله وما شاء، وأحتاج حالياً إلى ثلاثة أسابيع من العلاج الفيزيائي للتعافي من هذه الإصابة».وأضاف: «مشاركتي الحالية هي الثالثة على التوالي، إلا أن ما ميز النسخة الحالية أنها الأقوى بتاريخ البطولة في ظل المستويات التنافسية العالية التي شهدتها النسخة الثامنة».
مشاركة :