حذر المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، اليوم الاثنين، من أن بلاده سترد بقوة على أي هجوم، ووصف مطالب الغرب بالحد من برنامجها للصواريخ الباليستية بأنها "حلم لن يتحقق مطلقاً". وتصاعدت حدة التوترات من جديد بين إيران والغرب بعد سحب الرئيس الأميركي دونالد ترمب بلاده من الاتفاق النووي الذي أبرمته الدول الكبرى مع طهران في 2015، واصفاً الاتفاق بأنه مليء بالعيوب. وتحاول الدول الأوروبية الموقعة على الاتفاق إنقاذه من خلال حماية التجارة مع إيران ضد إعادة فرض العقوبات الأميركية لإثناء طهران عن الانسحاب من الاتفاق. وبموجب الاتفاق حدت إيران من برنامجها النووي مقابل رفع معظم العقوبات الدولية المفروضة عليها والتي تعرقل اقتصادها. وقال خامنئي مجدداً إن هذا أمر ليس مطروحاً للتفاوض. وأضاف في كلمة تلفزيونية إن "بعض الأوروبيين يتحدثون عن الحد من برنامجنا الصاروخي الدفاعي. أقول لهؤلاء الأوروبيين الحد من نشاطنا الصاروخي حلم لن يتحقق مطلقا". وقال خامنئي أمام تجمع في ذكرى مرور 29 عاماً على وفاة الخميني إن "أعداءنا يشنون حرباً اقتصادية ونفسية علينا والعقوبات الأميركية الجديدة جزء منها.. طهران سترد على الهجوم بعشرة إذا هاجمها الأعداء.. الأعداء لا يريدون أن تكون إيران مستقلة في المنطقة... سنواصل دعمنا للدول المقهورة"، بحسب قوله. وقال خامنئي إن إيران لا تنوي الحد من نفوذها في الشرق الأوسط.