عرضت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين فيلمًا تسجيليًّا عن بئر زمزم وجهود ضخه بطرق علمية تحافظ عليه من أي تأثير. وأضافت الرئاسة -في فيديو بثته على صفحتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي "تويتر"- أن لبئر زمزم نبعين يضخان الماء؛ أحدهما من اتجاه الكعبة والآخر من جبل أبي قبيس والصفا. وأضافت: البئر الشريفة نظيفة دومًا لا تنمو فيها الطحالب ولا تلجأ إليها الهوام أو الفطريات أو ملوثات الماء المعتادة، ولا تكف عن ضخ الماء بمعدل 11 لترًا في الثانية وفي أقصى معدلاته 18 لترًا في الثانية. وتضخ المياه عبر مضختين للمياه تعملان 24 ساعة ترسل من فورها لمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم عبر ضخّ آليّ من أنابيب مخصوصة، بغية المحافظة على خصائص ماء زمزم الرقراق، ليشقّ الماء طريقه إلى أفئدة مريديه، وينقل الماء إلى المسجد النبوي عبر صهاريج مجهزة بمواصفات قياسية، يتم تأمين أغطيتها ومحابسها وتغلق بأقفال بحيث لا تفتح إلا عن طريق الموظف المختص في مسجد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لصونه من أية مؤثرات ويبلغ معدله 150 ألف لتر في الأيام العادية وفي المواسم يصل إلى 400 ألف لتر. ويتم متابعة الضغط بالألياف البصرية عن طريق برنامج متطور يعرف بنظام "إسكانا"، ويقدم الماء المبارك في حوافظ معقمة 40 ألف حافظة في الحرمين الشريفين وموزعة بعناية فائقة في أروقة الحرمين وتجهز الحافظات في نقاط تعبئة منتشرة بالمسجدين، وتنقل بمنتهى الدقة عبر سيارات كهربائية إلى أماكنها، ويراعى تقديمها مبردة وغير مبردة حسب رغبات المصلين والزوار. والحافلات مزودة بأكواب بلاستيكية للشرب يصل عدد المستهلَك منها أكثر من مليوني كوب يوميًّا، وتستعمل مرة واحدة حفاظًا على صحة الزوار والحجاج، وترسل الحافظات وتعقم على مراحل بشكل احترافي ودوري في المحطات الخارجية.
مشاركة :