روسيا وسوريا تحثان واشنطن على عدم توجيه ضربة عسكري ضد نظام الأسد

  • 9/9/2013
  • 00:00
  • 20
  • 0
  • 0
news-picture

موسكو، لندن: "الشرق الأوسط" قبل ساعات من عودة الكونغرس الأميركي الى عمله، استقبل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو، سعيا الى اقناع الولايات المتحدة بعدم توجيه ضربة ضد نظام الأسد. و وقال لافروف بعد محادثات مع نظيره السوري ان روسيا وسوريا تحثان الولايات المتحدة على تركيز جهودها على عقد مؤتمر للسلام لا القيام بعمل عسكري. وهذه التصريحات من شأنها احراج اوباما أمام المعارضين للضربة العسكرية خاصة في الكونغرس الأميركي والمطالبين بالتركيز على الجهود الدبلوماسية. وأكد لافروف على ان النظام السوري مستعد للحوار مع المعارضة من دون "شروط مسبقة" للضغط على المعارضة التي تصر على ان اية مفاوضات من اجل تشكيل حكومة جديدة في سوريا يجب ان تكون مبنية على تخلي الأسد عن السلطة. واتفقت روسيا والولايات المتحدة في مايو (ايار) على تنظيم مؤتمر للسلام في سوريا عرف بـ"جنيف 2" بمشاركة ممثلين عن كل من النظام والمعارضة الا ان هذه الفكرة يبدو انها تبتعد عن التحقيق حاليا وسط ازدياد التوتر بين واشنطن وموسكو. وقال المعلم من جانبه ان سوريا مستعدة للمشاركة في مؤتمر جنيف "من دون شروط مسبقة". كما اشار المعلم الى استعداد النظام السوري الى الحوار مع كل القوى السياسية المؤيدة لاعادة السلام الى البلاد. الا انه حذر من ان موقف نظام الاسد سيتغير في حال حصول الضربات العسكرية. وجدد لافروف اعتباره ان الضربات العسكرية على سوريا قد تأتي على حظوظ عقد مؤتمر للسلام. وقال "معظم الاختصاصيين يعتقدون انه في حال وقعت الضربات فإنه سيتم تقويض فرص عقد المؤتمر". وحذر وزير الخارجية الروسي من ان توجيه ضربات عسكرية الى سوريا سيؤدي الى "انتشار الارهاب" في المنطقة برمتها، مؤكدا ان نظام دمشق لا يزال مستعدا للمشاركة في مفاوضات سلام. وصرح بأن "هناك عددا متزايدا من السياسيين ورجال الدولة الذين يشاطروننا الرأي بان سيناريو قوة سيقود الى انتشار الارهاب في سوريا والدول المجاورة، والى تدفق اعداد كبيرة من اللاجئين"، مشيرا الى ان موسكو "لا يسعها الا القلق على مصير الروس المقيمين في سوريا الذين قد تكون سلامتهم وحياتهم في خطر". وكشف لافروف ان مبعوث الجامعة العربية بشأن سوريا الاخضر الابراهيمي ابلغه على هامش اجتماعات مجموعة العشرين في سان بطرسبورغ الاسبوع الماضي انه يشاطره الرأي نفسه في هذا المجال. وجاء لقاء لافروف بالمعلم بينما كان وزير الخارجية الأميركية ينهي جولته الاوروبية بلقاء نظيره البريطاني ويليام هيغ في لندن. وشدد كيري وهيغ على ان النظام السوري يتحمل مسؤولية استخدام السلاح الكيماوي في هجوم 21 اغسطس (اب) الماضي، مما يستوجب ردا دوليا. ومن المرتقب ان يعود كيري الى واشنطن عصر اليوم ليشارك في جلسات الكونغرس حول قرار توجيه ضربات عسكرية ضد النظام السوري.

مشاركة :