أدرك كم يتسع قلبك الكبير لعمل الخير، خاصة في هذا الشهر الكريم، وأدرك أن المواطن يمثل لديك المقام الأول، فكيف لو كان من ذوي الاحتياجات الخاصة، وكيف لو أغلق المركز الذي يعتني بهن، والإجراء الوحيد والمؤلم هو إغلاقه وتفريقهم في أماكن متباعدة، ويعني ذلك ألماً أشد وغربة أكبر على غربتهن الجسدية والنفسية. هذه قصتهن دون رتوش.. مركز الجنوب لرعاية المعاقين تابع لجمعية الجنوب النسائية الخيرية تأسس عام (1410) وانتقل لمبناهم الحالي عام (1416) وهو وقف من الفريق عبدالله بن راشد البصيلي يحتوي المركز على 72 نزيلة و29 حاضنة و19 موظفة.. يوجد حراس وسائقون وعاملات في المطبخ وممرضات أيضاً، الجمعية تريد إقفال المركز وأمرت الإدارة بتبليغ أهالي الأطفال بقرار توزيعهن لدور تأهيل شامل مختلفة في المملكة وتفرقتهن عن بعضهن البعض، وبالطبع إنهاء خدمة جميع طاقم العمل.. السبب خلف إقفال المركز (ضعف الدعم المادي)، الجمعية لا تستطيع دعمهن، وفي الوقت الحالي سيكون من الرائع لو وجدن راعياً جديداً يتكفل بالمركز، ميزانية مصاريفهن السنوية حوالي ثلاثة ملايين ريال فقط، وهو المركز الوحيد في المنطقة الجنوبية المتكفل بإيواء إناث من ذوي الاحتياجات الخاصة. أنت لها يا ولي العهد، فهلا أدخلت الطمأنينة إلى قلوبهن وقلوب ذويهن؟ آمل ذلك.. وسلامتك. وسلامة القرّاء.