أعلنت الحكومة اليابانية أمس، أن الرسوم الجمركية التي فرضتها أميركا على حلفائها قد تحمل «تداعيات خطيرة» على العلاقات والمنظومة التجارية العالميةً». ووجدت واشنطن نفسها معزولة خلال اجتماع عقده نهاية الأسبوع وزراء مال دول مجموعة السبع على خلفية الرسوم الجمركية المشددة التي فرضتها على واردات الصلب والألومنيوم. وقال الناطق باسم الحكومة اليابانية يوشيهيدي سوغا إنه «أمر مؤسف جداً أن الوضع لم يتحسن حتى بعدما نقلت اليابان للولايات المتحدة مخاوفها على مستويات مختلفة». ودخلت طوكيو وواشنطن في سجال في شأن السياسة التجارية بعدما رفضت الولايات المتحدة إعفاء اليابان من الرسوم التي دخلت حيز التنفيذ الجمعة. وقال سوغا لصحافيين أن «إجراءات الحكومة الأميركية التجارية التي تشير إلى أنها مرتبطة بأمنها، تثير قلقنا في شأن إمكان تعطيلها للأسواق العالمية». وتابع: «إضافة إلى ذلك، نعتقد أنها ستحمل تداعيات خطيرة على التعاون الاقتصادي بين الحليفيتين وعلى كل المنظومة التجارية المتعددة الطرف الخاضعة لقواعد منظمة التجارة العالمية». وألقى الخلاف التجاري بظلاله على العلاقات الودية بين رئيس الوزراء شينزو آبي والرئيس الأميركي دونالد ترامب. والشهر الماضي، أبلغت طوكيو منظمة التجارة بأن لديها الحق في فرض رسوم تبلغ 50 بليون ين (456 مليون دولار) على البضائع الأميركية، ما يعادل تأثير الرسوم الأميركية التي تم فرضها أخيراً على منتجات اليابان من الصلب والألومنيوم. إلى ذلك، أعلن مصدر في مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، أن موقف الولايات المتحدة من التجارة وتغير المناخ والسياسة الخارجية يعقّد جدول أعمال قمة مجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى التي تعقد هذا الأسبوع في كيبيك (كندا). وأردف: «موقف الولايات المتحدة من قضايا معينة قد يجعل المفاوضات في شأن النتيجة الختامية (للقمة) صعبة»، مشيراً إلى تحركات على صعيد السياسة الخارجية مثل انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي الإيراني ونقل السفارة الأميركية في إسرائيل إلى القدس. وزاد المصدر أن ماكرون ونظيره الأميركي ترامب قد يجريان محادثات على هامش القمة. شارك المقال
مشاركة :