دكار - يعود المنتخب السنغالي للظهور في النسخة القادمة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا بعد غياب 16 عاما عن آخر مشاركة له في العرس العالمي. وتشارك السنغال في مونديال روسيا في المجموعة الثامنة إلى جانب بولندا واليابان وكولومبيا. وستكون النسخة القادمة هي الظهور الثاني لـ”أسود التيرانغا” في المونديال، بعد أن كان الظهور الأول لهم في نسخة 2002 التي أقيمت في كوريا الجنوبية واليابان، والتي كانوا فيها أحد الأحصنة السوداء في البطولة. وجذب المنتخب السنغالي في مونديال 2002 أنظار وإعجاب الجميع بعد الفوز على فرنسا حاملة لقب 1998 في المباراة الافتتاحية، والاستمرار في الصحوة خلال أول مشاركة والوصول حتى دور الثمانية (ربع النهائي)، قبل وداع البطولة بالهدف الذهبي أمام تركيا. ويدين أسود التيرانغا بالفضل في نسخة كوريا الجنوبية واليابان إلى اللاعب الحاجي ضيوف الذي كان أحد هدافي الفريق الذين ساهموا في وصول منتخب بلادهم لربع نهائي مونديال 2002. وبعد ذلك الإنجاز التاريخي، غابت السنغال عن المحافل الدولية لتعود مجددا إلى مونديال روسيا لكن بجيل جديد ومختلف يقوده ساديو ماني المحترف في ليفربول الإنكليزي. ويسعى جيل ماني إلى تكرار الإنجاز الذي حققه جيل ضيوف، بل وتخطيه والتقدم خطوات للأمام خاصة بعدما أصبح الفريق يضم حاليا مجموعة متميزة من المحترفين أمثال شيخ كوياتي المحترف في وست هام يونايتد الإنكليزي، وكالديو كوليبالي لاعب نابولي الإيطالي. المونديال الثاني يقود الكتيبة السنغالية حاليا أليو سيسي المدير الفني للفريق الذي يخوض المونديال الثاني له حيث كان الأول له لاعبا عام 2002، قبل أن يتم اختياره لتولي المسؤولية الفنية للسنغال بعد إعلانه الاعتزال. وتضع الجماهير السنغالية آمالا كبيرة على اللاعبين والمدير الفني في عبور مرحلة المجموعات والتأهل إلى الدور التالي ومحاولة الوصول إلى ربع النهائي مجددا. كولومبيا تخوض بطولة كأس العالم في روسيا وكلها طموح في تكرار ما حققته في النسخة الأخيرة بالبرازيل ولم يكن تأهل السنغال للمونديال محفوفا بالمخاطر، حيث بدأ منتخب “أسود التيرانغا” رحلتهم في التصفيات الأفريقية بتعادل إيجابي خارج أرضهم أمام مدغشقر بهدفين لكل منهما، ثم واصلوا الصحوة إلى أن تصدروا مجموعتهم برصيد 14 نقطة التي كانت تضم بجانبهم بوركينا فاسو وجنوب أفريقيا والرأس الأخضر. استعادة الأمجاد عبر مشاركته في مونديال روسيا 2018 الذي ينطلق منتصف الشهر الجاري، يحلم المنتخب البولندي باستعادة أمجاده في بطولات كأس العالم لكرة القدم، بعد غياب دام سنوات طويلة. وتعود بولندا للظهور على الساحة العالمية مجددا بعد غياب نسختين متتاليتين في مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، و2014 بالبرازيل، وتعد روسيا المشاركة الثامنة للبولنديين في العرس العالمي. ومن أبرز إنجازات بولندا في بطولات كأس العالم احتلال المركز الثالث مرتين في نسختي ألمانيا 1974، وإسبانيا 1982، كما تأهلت إلى دور الـ16 (ثمن النهائي) في نسخة المكسيك 1986. ومنذ ذلك الوقت يحلم المنتخب البولندي باستعادة أمجاده من جديد والصعود إلى منصات التتويج. بولندا استهلت مشوارها في التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال 2018، بمواجهة كازاخستان وانتهت المباراة بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما، ليواصل لاعبو “النسور البيضاء” تألقهم إلى أن تصدروا ترتيب المجموعة. ويتولى آدم نافوكا تدريب المنتخب البولندي منذ عام 2013، وخلال السنوات الخمس السابقة قاد الفريق للتأهل إلى أمم أوروبا في فرنسا 2016، إضافة إلى المونديال الروسي. وتضع الجماهير البولندية آمالا كبيرة على لاعبيها ومدربها في إمكانية استعادة أمجاد مونديالي 1974 و1982. وسيجد أكيرا نيشينو نفسه تحت ضغط إضافي عندما يقود منتخب اليابان لكرة القدم من مقاعد البدلاء في ملاعب المونديال الروسي، بعدما عيّن في منصبه قبل شهرين فقط من انطلاق المنافسات بدلا من وحيد خليلودزيتش. ولجأت اليابان إلى لاعبها الدولي السابق البالغ 63 عاما، لقيادتها بعد الاستغناء عن خدمات المدرب البوسني-الفرنسي الذي قادها للمشاركة في النهائيات للمرة السادسة في تاريخها والسادسة تواليا، في خطوة أثارت جدلا ولم تلق رضا المدرب المخضرم ودفعته لمقاضاة الاتحاد الياباني. وسيكون نيشينو مطالبا بأن يقود اليابان على الأقل إلى الدور ثمن النهائي عن المجموعة الثامنة التي يتواجد فيها “الساموراي الأزرق” مع بولندا والسنغال وكولومبيا، ليتفادى الاتحاد الياباني إحراج الخطوة التي أقدم عليها. من ناحيتها تخوض كولومبيا النسخة المقبلة لبطولة كأس العالم لكرة القدم في روسيا وكلها طموح في تكرار ما حققته في النسخة الأخيرة بالبرازيل أو تخطيها وتحقيق إنجاز جديد يضاف إلى رصيدها. وتشارك كولومبيا في النسخة المقبلة للمونديال للمرة الخامسة، حيث تلعب في المجموعة الثامنة والأخيرة إلى جانب بولندا واليابان والسنغال. وتسعى كولومبيا إلى تحقيق إنجاز النسخة الماضية لبطولة كأس العالم عندما وصلت إلى دور الثمانية (ربع النهائي) وهو أكبر إنجاز حققه الكولومبيون على مدار تاريخهم. ورفض المنتخب الكولومبي التفريط في مدربه خوسيه بيكرمان الذي تولّى المسؤولية الفنية للفريق عام 2012.
مشاركة :