أظهر تقرير جديد لمجموعة البنك الدولي نشر على موقع البنك على الإنترنت أن وباء الإيبولا مازال يصيب اقتصاد غينيا وليبيريا وسيراليون بالشلل، ومن المتوقع أن يسفر عن نمو اقتصادي سلبي أو انكماش الاقتصاد العام المقبل في البلدان الثلاثة بينما تسعى إلى القضاء على الفيروس. ويصدر تقرير تحديث الأثر الاقتصادي للإيبولا مع بدء رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم زيارة تستغرق يومين لغرب أفريقيا بغرض تقييم أثر الوباء والتباحث مع الحكومات والمنظمات الدولية الخطوات اللازم اتخاذها لوقف الوباء في أقرب وقت ممكن. ويعرض هذا التقرير تحديثا لما قامت به مجموعة البنك الدولي من تحليل في 8 أكتوبر للآثار الاقتصادية لوباء الإيبولا في البلدان الثلاثة الأشد تضررا من الوباء، وتم تعديل تقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي لسنة 2014 بالانخفاض الحاد منذ إصدار تقديرات ما قبل الأزمة لتصل إلى 2.2 في المئة في ليبيريا (مقابل 5.9 في المئة قبل الأزمة و2.5 في المئة في أكتوبر) وإلى 4 في المئة في سيراليون (مقابل 11.3 في المئة قبل الأزمة و8 في المئة في أكتوبر) و0.5 في المئة في غينيا (مقابل 4.5 في المئة قبل الأزمة و2.4 في المئة في أكتوبر)، وكانت البلدان الثلاثة تسجل نموا سريعا في السنوات الأخيرة وحتى النصف الأول من عام 2014. علاوة على ذلك، تتوقع مجموعة البنك الدولي الآن نموا سلبيا لسنة 2015 بنسبة -0.2 في المئة في غينيا (مقابل 4.3 في المئة قبل الأزمة و2 في المئة في أكتوبر) و-2 في المئة في سيراليون (مقابل 8.9 في المئة قبل الأزمة و7.7 في المئة في أكتوبر)، وفي ليبيريا، تظهر بوادر تحقيق تقدم في احتواء الوباء وبعض الزيادة في النشاط الاقتصادي، حيث يتوقع زيادة معدل النمو المحدث لسنة 2015 إلى 3 في المئة مقابل 1 في المئة في أكتوبر لكنه مازال أقل من نصف المعدل السائد قبل الأزمة والبالغ 6.8 في المئة، وتشير أحدث التوقعات فقدان الدخل في البلدان الثلاثة في عامي 2014 و2015 بما يزيد مجموعه عن ملياري دولار. وفي هذا الصدد يقول رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم "يعزز هذا التقرير سعينا إلى ضرورة أن يكون هدفنا هو وقف الإيبولا. ففي حين توجد بوادر تقدم، مادام الوباء مستمر، سيزداد أثره على البشر وعلى الاقتصاد دمارا... ومع قيامنا بتسريع وتيرة الاستجابة الفورية في المجال الصحي، يجب أن يبذل المجتمع الدولي أيضا قصارى جهده لمساعدة البلدان المتضررة كي تعود إلى طريق التعافي الاقتصادي والتنمية."
مشاركة :