قالت طهران إنها ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في وقت لاحق اليوم ببدء عملية لزيادة قدرتها على تخصيب اليورانيوم، كما أعلن مسؤول إيراني رفيع المستوى لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية. قال بهروز كمالوندي المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لوكالة أنباء الطلبة إنّ طهران ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء 5 حزيران/ مايو 2018) ببدء عملية لزيادة قدرة بلاده على تخصيب اليورانيوم. وأضاف كمالوندي "ستعلن إيران في رسالة ستسلم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن عملية زيادة القدرة على إنتاج ... سادس فلوريد اليورانيوم... ستبدأ الثلاثاء". وأفاد بأن إيران لديها القدرة على الإسراع بإنتاج أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. وسادس فلوريد اليورانيوم هو المادة الخام المستعملة في أجهزة الطرد المركزي. وكان الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي قد ذكر أمس الاثنين أنه أمر بالقيام بالاستعدادات اللازمة لزيادة تخصيب اليورانيوم إذا انهار الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى عام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه الشهر الماضي. وقال كمالوندي "الزعيم (خامنئي) قصد أنه يجب الإسراع بعملية ما... مرتبطة بقدرتنا في المجال النووي... إذا لزم الأمر". ويقضي الاتفاق مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين بأن تحد إيران من قدرتها على تخصيب اليورانيوم لإقناع تلك القوى بأنها لن تتمكن من تطوير قنابل نووية. وفي المقابل حصلت إيران على إعفاء من العقوبات، والتي ألغي معظمها في يناير كانون الثاني 2016. ويسمح الاتفاق لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم حتى 3.67 في المئة، وهي نسبة تقل كثيرا عن عتبة التسعين في المئة اللازمة لصنع أسلحة. وكانت طهران قبل الاتفاق تخصب اليورانيوم لدرجة نقاء تبلغ 20 في المئة. ومنذ إعلان الرئيس دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة في الثامن من مايو أيار، تعهد زعماء الاتحاد الأوروبي بمحاولة الإبقاء على التجارة النفطية والاستثمارات مع إيران لكنهم اعترفوا بأن ذلك لن يكون بالأمر السهل. وتقول السلطات الإيرانية إنه إذا لم تفلح الدول الأوروبية في الحفاظ على الاتفاق فإن لديها خيارات عدة، منها استئناف تخصيب اليورانيوم لمستوى 20 في المئة. م.م/ ح.ز (رويترز)
مشاركة :