قررت نيابة منيا القمح بإشراف المستشار هيثم نصار، المحامي العام لنيابات جنوب الشرقية، اليوم، تجديد حبس المتهمين الثلاثة بمحاولة خطف طالب جامعي من أمام مسكنه بقرية العزيزية بمركز منيا القمح لطلب فدية مالية من أسرته نصف مليون جنيه، 15 يومًا على ذمة التحقيقات.كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، قد تلقّى إخطارًا من اللواء محمد والى، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ من "محمود عادل السيد" 21 سنة، طالب بكلية التجارة ومقيم قرية العزيزية، وأثناء عودته من إحدى صالات الألعاب الرياضية بالعزيزية أمام منزله فوجئ بسيارة فيرنا فضى اللون مطموسة الأرقام يستقلها 3 أشخاص بالوقوف أمام منزله وترجّل منها 3 أشخاص ملثمون، بحوزة أحدهم بندقية آلية محاولين إجباره على استقلال السيارة، فاستغاث بالأهالى، ولاذ الجُناة بالفرار.وبعد الواقعة بساعات توصلت تحريات الرائد أحمد حسن، رئيس مباحث منيا القمح، ومعاونه الملازم أول معتز سعيد بإشراف العقيد جاسر زايد رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "أحمد م ع" 24 سنة، عامل بشركة بترول، أحد أقارب والد المجنى عليه، و"عبدالله ع ح"، و"أحمد س س" فاكهانى، وهم يقيمون بالعزيزية، وتم استهدافهم بمأمورية من مباحث المركز، وبحوزة الثالث بندقية آلية مطموسة الأرقام وبها 12 طلقة من نفس العيار والسيارة المستخدمة واعترفوا بارتكابهم الواقعة لمرورهم بضائقة مالية، وأنهم اتفقوا على خطف المجنى عليه مقابل فدية مالية من والده، وتحرر عن ذلك المحضر 32006 جنح المركز لسنة 2018.وتبيَّن أن الطالب والده مهندس يعمل بدولة السعودية وميسّر الحال وأن الطالب معتاد على الذهاب لصالة جيم بالقرية يوميًّا قبل الإفطار، وقرر الجناة الثلاثة انتظاره لخطفه بعد قيام المتهم الثانى "الفكهانى" بشراء بندقية لاستخدامها فى الواقعة وحصوله على سيارة ملاكى من صديق له بقرية الولجة مركز منيا القمح بحجة قضاء أحد متطلباته الخاصة. وظل الجناة الثلاثة على مدار أربعة أيام متواصلة ينتظرون الطالب لكن خطتهم باءت بالفشل إلى أن عزموا على خطفه فى اليوم الخامس بعد عودة الطالب من صالة الجيم بعد السحور حيث ارتدى عامل البترول النقاب خوفًا من فضح أمره من قِبل الطالب الذى تربطه صلة قرابة بوالده، فيما قام المتهمان الثانى والثالث بارتداء أقنعة على الوجه.وانتظر الجناة الثلاثة عودة الطالب واقتربوا نحوه محاولين إجباره على دخول السيارة بالقوة لكنه تمكَّن من مقاومتهم واستغاث بالأهالى وفرّ الجناة هاربين، واعترف باقي المتهمين بالواقعة وتحرر المحضر اللازم.
مشاركة :