أفاد التلفزيون الصيني المركزي (سي سي تي في)، بأن السياح الصينيين أنفقوا 102 مليار دولار أمريكي في الخارج في عام 2013. وبذلك تجاوزت الصين كلا من الولايات المتحدة وألمانيا لتحتل مركز الصدارة في العالم في حجم إنفاق سياحها، علما بأن الصين كانت تشكل 1 في المائة فقط من حجم الاستهلاك العالمي للسياحة الخارجية قبل عشر سنوات. وسترتفع هذه النسبة إلى 20 في المائة بحلول عام 2023. وقال مسؤولون صينيون في قطاع السياحة إن 100 مليون سائح صيني غادروا حدود البلاد خلال هذا العام 2014، مقارنة بـ 97 مليونا خلال العام الماضي 2013، وأن أغلب هؤلاء السياح زاروا هونج كونج وماكاو وتايوان. وأوضحت إدارة السياحة في الصين أمس، أن 4 في المائة من الـ "100" مليون سائح ذهبوا إلى قارة أوروبا حتى نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي و90 في المائة منهم في قارة آسيا. وعلى الرغم من أن بكين تعتبر تايوان جزءا من الصين مع هونج كونج وماكاو اللتين تتمتعان بالحكم الذاتي، إلا أن نحو 70 في المائة من وجهات السياح كانت إلى حدود وأراضي تلك الدول الثلاث. وقالت إدارة السياحة الصينية على موقعها على الإنترنت في تقرير نشرته وكالة الأنباء الفرنسية أمس، إن أكثر من مليون سائح صيني خلال هذا العام غادروا إلى ستة بلدان هي: كوريا الجنوبية وتايلاند واليابان والولايات المتحدة وفيتنام وسنغافورة. وقد ازدهر اقتصاد الصين على مدى العقد الماضي، وتوسعت أعداد المنتمين إلى صفوف الطبقة الوسطى، الذين كانوا يعانون الجوع للسفر إلى الخارج بعد عقود من العزلة في البلاد في القرن الماضي، وبسبب هذا الوضع فقد تحرك الاتحاد الأوروبي والبلدان الآسيوية لتخفيف إجراءات طلب التأشيرة للسياح الصينيين في السنوات الأخيرة، حرصا على الاستفادة من عادات إنفاقهم الكبيرة.