خالد الفيصل: سنخصص عامًا كاملاً لبحث التكامل العربي

  • 12/5/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي أن المؤسسة بعد اختيارها لموضوع التكامل العربي لمؤتمرها هذا، ستخصص كامل العام المقبل لبحثه مع المؤسسات العربية المعنية وفي مقدمتها الجامعة العربية. جاء ذلك في كلمته يوم الأول من أمس بمدينة الصخيرات المغربية مترئسًا أعمال مؤتمر فكر السنوي الثالث عشر الذي تنظمه مؤسسة الفكر العربي برعاية جلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية تحت عنوان «التكامل العربي، حلم الوحدة وواقع التقسيم» بمشاركة عدد من أعضاء الحكومة المغربية وعدد من المفكرين والأكاديميين والعلماء والباحثين من مختلف الدول العربية. حيث أوضح سمو الأمير خالد الفيصل في كلمته ما تمر به الأمة العربية من حال سيئة وواقع أليم، قائلاً:»عوضا عن البناء والنماء بنهج الحكمة والحكماء ينشب الاقتتال بين الأخ وأخيه ويتحسر الأب على مصير بنيه وفي ظل التناحر المهين بين الطوائف والقبائل والأجناس في الوطن الحزين تنسى فلسطين، وباسم الجهاد يقتل المسلم أخاه المسلم وباسم الوطن يتشرد المواطن وباسم الحرية تنتشر المهاجر وتتكدس السجون، ويزهو اليعروبي المغوار ببندقية على جثة طفل عربي ضحية». وتساءل سمو الأمير: «ألم يأنِ للعرب أن يحكموا العقل ويفيقوا من غفوة الجهل ويعتمدوا بعد الله على أنفسهم، وما آن للحكماء والعلماء أن يقولوا كلمتهم حتى نكون مشاركين لا تابعين ومنتجين لا مستهلكين ومبادرين مبدعين لا ناقلين مقلدين»، داعيًا إلى منافسة العالم بالإبداع والابتكار وإلى تحويل ظلمة جهل الليل إلى نور علم النهار. وتداخل في الجلسة الافتتاحية باسم جامعة الدول العربية الأمين العام المساعد رئيس مركز الجامعة بتونس عبداللطيف عبيد الذي أكد أن الواقع الأليم الذي تعيشه الأمة العربية هو وليد عقود من التشرذم والإخفاق في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، موضحًا أن التكامل العربي هو هدف ووسيلة كونه أمل وحلم أزيد من 350 مليون إنسان تجمعهم لغة واحدة وتقارب في الجغرافيا، مشددًا على أن التكامل هو الوسيلة الأهم لتحقيق النهضة الإنسانية في العالم العربي. وأشار ممثل الجامعة العربية إلى أن جهود مؤتمر فكر 13 خطوة تسير في اتجاه الأهداف التي تسعى جامعة الدول العربية التي تحتفل العام المقبل بالذكرى السبعين لتأسيسها، مؤكدًا أن الجامعة العربية قد بذلت ما تستطيع من جهود من أجل التقدم على درب التكامل العربي والوحدة العربية. وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر وجه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة إلى المشاركين تلاها نيابة عنه نائب الأمين التنفيذي للجنة للأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا)، الدكتور عبدالله الدردري قال فيها: إن التكامل العربي الذي تنشده مختلف الشعوب العربية التواقة إلى غد أفضل يواجه صعوبات جمة بفعل الاكراهات الاقتصادية والاجتماعية واسعة النطاق إلى جانب تنامي الصراعات الطائفية والعرقية، في المنطقة العربية التي أخلفت موعد التطور والتقدم بالنسبة لبلدان المنطقة». وأضاف الدردري:إن تكامل شعوب المنطقة العربية، أمر قابل للتجسيد شريطة، تعزيز التعاون ونبذ الخلافات والصراعات الطائفية وإرساء آليات فعلية للتغيير الديمقراطي الحقيقي، ومع ذلك، أكد بان كي مون أن الخلافات السياسية، لا يمكن أن تحجب الأمل عن الشعوب العربية، وتطلعاتها، داعيًا إلى إرساء أسس حقيقية لتطوير المجتمعات العربية. أما كلمة اللجنة المنظمة، فقد أشارت إلى مبادرات مؤسسة الفكر العربي في طرح ما يهم حاضر العرب ومستقبلهم، والنظر بعيون فاحصة فيما يحدث من مستجدات، وحشد الطاقات الفكرية لمعالجة التحديات الثقافيّة والاقتصادية والتنموية والاجتماعية والسياسية التي يواجهها الوطن العربي، مشيرة إلى أن»فكر» واكب الأحداث التي مرت بها المنطقة العربية منذ أن عقد قبل ثلاثة عشر عاما في القاهرة، وأثار في دورته الثالثة في مدينة مراكش، مسألة موقع «العرب، بين ثقافة التغيير وتغيير الثقافة «، وهو يعود اليوم بعد عقد من الزمن إلى المغرب ، وبعد أربع سنوات شهد فيها الوطن العربيّ جملة من التغيرات ، ليواكب بمؤتمره الثالث عشر أوضاع العرب (التكامل العربي: بين حلم الوحدة وواقع التقسيم). يشار إلى أن برنامج «فكر 13» يتضمن عدّة جلسات متوازية ورئيسة تناقش إشكاليات العمل العربي المشترك على الصعد السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة، والسبل المتاحة لتطويره، والتأسيس لحوار عميق وواعٍ بين مختلف الشعوب العربية. المزيد من الصور :

مشاركة :