تفقّد المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، سير العمل بمجمع شركة سيدى كرير للبتروكيماويات "سيدبك" بالإسكندرية؛ لمتابعة تنفيذ خطط الإنتاج والتطوير وعمليات التشغيل لعدد من المشروعات الجديدة التي تم تنفيذها مؤخرًا بالمجمع لرفع كفاءة الأداء، فضلًا عن الوقوف على إجراءات البدء في إنشاء التوسعات الجديدة بالمجمع لإنتاج البروبلين والبولى بروبلين باستثمارات حوالى 1.2 مليار دولار، وبطاقة إنتاجية 500 ألف طن سنويًّا من البروبلين و450 ألف طن سنويًّا من البولى بروبلين، فى إطار خطة الوزارة للتوسع فى مشروعات زيادة القيمة المضافة من الموارد الطبيعية.وأكد الملا، خلال الجولة التي رافقه خلالها كل من المهندس محمد سعفان وكيل أول الوزارة لشئون البترول، والكيميائى سعد هلال رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات، والمهندس عابد عز الرجال الرئيس التنفيذي لهيئة البترول، والمهندس محمد عبادى رئيس شركة سيدبك، أن الوزارة لديها برنامج عمل طموح لتطوير صناعتى التكرير والبتروكيماويات فى إطار مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول الجارى تنفيذه حاليًّا والذى يستهدف خلال الفترة المقبلة زيادة الطاقات الإنتاجية لصناعة البتروكيماويات المصرية وتعظيم الاستفادة من المنتجات البتروكيماوية محليا لتعظيم القيمة المضافة والتركيز على إضافة منتجات جديدة للبتروكيماويات لتحقيق أعلى درجات التنوع فى المنتجات التى توفرها هذه الصناعة لتلبية الطلب المحلى على الخامات البتروكيماوية كمدخلات أساسية في العديد من الصناعات، فضلًا عن زيادة تنافسية منتجات البتروكيماويات المصرية فى الأسواق الخارجية، لافتًا إلى أن المشروع الجديد لإنتاج البروبلين والبولى بروبلين بمجمع سيدبك يعد نموذجًا متميزًا على تنفيذ استراتيجية الوزارة لمشروعات تعظيم القيمة المضافة، خاصة أنه يسهم في الاستغلال الأمثل لمشتقات الغاز ذات القيمة الاقتصادية العالية كمدخلات أساسية فى المشروعات الصناعية الجديدة للبتروكيماويات طبقًا لاستراتيجية وزارة البترول في هذا المجال، مؤكدًا البعد الاقتصادى المهم للمشروع والذى يسهم فى إتاحة المزيد من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة للسوق المحلية وتوفير العملة الأجنبية والمساهمة في رفع إجمالى الناتج المحلى، وتطبيق أحدث التكنولوجيات العالمية في مجال صناعة البتروكيماويات بمصر.وشدد على سرعة العمل لإنهاء الإجراءات اللازمة للبدء في إنشاء المشروع الجديد الذى يسهم في زيادة الطاقة الإنتاجية بصورة كبيرة من المنتجات البتروكيماوية، فضلًا عن تعظيم القيمة المضافة من البروبان المادة الخام الأساسية للمشروع، والتى تعد أحد مشتقات الغاز ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة، وسيتم توريدها من مجمع غازات الصحراء الغربية التابع لشركة جاسكو لاستغلالها في التوسع بصناعة البتروكيماويات بدلًا من تصديرها.واطلع الملا على إجراءات البدء في تنفيذ مشروع مصنعى إنتاج البروبلين والبولى بروبلين، حيث تم الانتهاء من دراسات الجدوى للمشروع، وتوقيع عقد مع "جاسكو" لتوريد مادة التغذية الرئيسية للمشروع وعقد لإمداده بالكهرباء مع شركة إيثيدكو فضلًا عن طرح مناقصة اختيار رخصتى المصنعين، حيث تم اختيار شركة UOP العالمية لرخصة مصنع البروبلين وتوقيع العقد بين الجانبين في هذا الشأن، وسيتم، خلال أيام، توقيع عقد رخصة مصنع البولى بروبلين مع شركة GRACE تمهيدًا للبدء في تنفيذ المشروع المخطط أن يبدأ إنتاجه مطلع عام 2022.كما تفقّد الملا المشروعات الجديدة التي تم تنفيذها مؤخرًا لرفع كفاءة الأداء لوحدات الإنتاج والتطوير والإحلال، حيث تفقَّد تشغيل وحدة الأمين الجديدة بتكلفة بلغت 27 مليون دولار والتي تستوعب الزيادة فى نسبة ثانى أكسيد الكربون فى خليط التغذية بحمولة 460 ألف طن سنويًّا بما يؤدى لتشغيل مصنع الإيثيلين بالطاقة الإنتاجية القصوى ومواكبة التوسعات المستقبلية بالمصنع، كما تفقّد تشغيل مشروع استرجاع وإسالة ثانى أكسيد الكربون المقام بنظام "BOO" دون تحمل أى تكاليف للشركة والذى يحقق مردودًا بيئيا كبيرًا لإيقاف الانبعاثات للحفاظ على البيئة.وتفقَّد الملا سير العمل بالوحدات الإنتاجية بالمجمع والتي تقوم بتوفير إنتاج متنوع من المواد البتروكيماوية والتي تستخدم كمدخلات أساسية في العديد من الصناعات أو كمواد تغذية في مراحل متطورة من الصناعات البتروكيماوية والتي تشمل الإيثيلين والبولى إيثيلين والبيوتين، إضافة إلى النافتا والبوتاجاز حيث ارتفع إجمالى الطاقة الإنتاجية السنوية إلى حوالى 413 ألف طن سنويًّا خلال العام الحالي انعكاسًا لنجاح خطط التطوير وزيادة الانتاج، واستمع الى شرح حول دور الوحدات الإنتاجية في تأمين جانب مهم من احتياجات السوق المحلية من خلال توجيه نحو 70% من إنتاج مجمع سيدبك للاستهلاك المحلى، بالإضافة إلى تصدير 30% من إجمالى الإنتاج للمساهمة في توفير النقد الأجنبى للاقتصاد القومى حيث بلغ حجم صادرات منتج البولى إيثيلين نحو 65 ألف طن سنويا أغلبها للأسواق الأوروبية.
مشاركة :