رصد موقع "صدى البلد" الإخبارى تطور أسعار خدمة مياه الشرب خلال الــ3 سنوات الأخيرة بعد بدء خطة زيادة الأسعار الخمسية المقررة من 2015 إلى 2020، والتى تم وضعها نهاية 2014 للوصول بسعر الخدمة لقيمتها الحقيقية فى الشرائح العليا والوسطى حتى تقل تكلفة الدعم الذي تقدمه الدولة للقطاع.وكان سعر مياه الشرب للشريحة الأولى 19 قرشا حتى عام 2014 بعد ثبات لمدة 22 سنة تقريبا فى قيمتها، وتم رفعها لـــ23 قرشا فى المرحلة الأولى لخطة زيادة السعر، ثم وصل إلى 45 قرشا بالمحلة الثانية للزيادة، وبداية الأسبوع الجارى أقر مجلس الوزراء المرحلة الثالثة من الزيادة بقيمة 20 قرش ليصل السعر إلى 65 قرشا للمتر المكعب للشريحة الأولى التى تستهلك حتى 10 متر مكعب فقط شهريا.وتهدف الدولة عبر الخطة الخمسية لزيادة الأسعار إلى تقليل قيمة الخسائر التى تتكبدها الدولة وأن تقوم الشركة القابضة للمياه بتغطية الجزء الأكبر من نفقات التشغيل والإنتاج وأجور العاملين بها، بالإضافة إلى تحمل جزء من تكلفة إحلال وتجديد الخطوط والشبكات المتهالكة.وأكد المهندس ممدوح رسلان رئيس الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، أن المخطط الأولى لضبط أسعار التعريفة خلال 5 سنوات، أصبح غير قابل للتحقق فى ظل الارتفاعات الكبيرة التى شهدتها الأسعار الخاصة بمدخلات الانتاج والتشغيل خلال الفترة الأخيرة عقب تحرير سعر الصرف للعملة المحلية "تعويم الجنيه" فى نهاية 2016.وتابع رئيس القابضة للمياه فى تصريحات خاصة لـــــ"صدى البلد"، أنه تقرر أن يتم عمل مراجعة سنوية للأسعار وفقا لمتغيرات الأسعار الجديدة للمدخلات الخاصة بعملية تنقية المياه وأسعار قطع الغيار المطلوبة للمعدات والمحطات، وكذا تغيرات أسعار التكلفة المطلوبة دوريا لعمليات الصيانة والإحلال والتجديد.وأوضح رسلان، أن الدولة لا زالت تتحمل تكلفة كبيرة لدعم الشرائح الأولى للاستهلاك فبرغم الزيادة الأخيرة التى وصل لـــ46.5% إلا أن الدولة تدعم الشريحة الأولى للاستهلاك بنحو 2 جنية لكل متر مكعب تقريبا.