تجاهل أشياء صغيرة تسبب لك مشاكل كبيرة محمد سراج إسماعيل بوقس يجلس الأب والأبناء ويشاهدون في التلفزيون مبارة كرة القدم أو يشاهدون أحد المسلسلات أو يلعبون لعبة إلكترونية وبعضهم يدخنون السيجارة أو يدخنون المعسل ومع الإندماج في أحداث المباراة أو المسلسل أو اللعبة الإلكترونية ينسون ولاعة السجائر أو الكبريت على الطاولة ويذهبون ويأتي الطفل الصغير ويشاهد الولاعة أو الكبريت على الطاولة ويحاول أن يتعرف عليها ويشعل الولاعة أو الكبريت ويشتعل غطاء الطاولة وتمتد النيران إلى الكراسي وإلى الستائر ويتصاعد الدخان وتحدث الكارثة، حريق في البيت والناس نائمون والطفل يصرخ ويتعرض للحروق وتأتي النار على كل أجزاء الشقة أو الفلا وتسبب خسائر فادحة في الأرواح والمال، ويكون سببها قلة الاكتراث والنسيان وقلة الاهتمام بهذه الأمور الصغيرة.وكثير من الناس يتركون الولاعة وعلبة الدواء بجانب السرير وبجانب التلفزيون وعلى الكراسي ويذهب الأب إلى عمله وتذهب الأم إلى عملها والأبناء الكبار إلى المدارس أو الجامعة ويبقى الصغار مع العاملة المنزلية، ثم يصحى الصغار من النوم ويبدؤون بالحركة في البيت أو الشقة والعاملة المنزلية مشغولة في التنظيف أو المطبخ والحريق يتحول إلى كارثة يكون ضحيتها غالباً النائمون والمرضى وكبار السن.وقالوا في المثل “درهم وقاية خير من قنطار علاج”.وقال حكيم “لا يصاب بالبلل من يبقى بعيداً عن الماء”.وقال الشاعر ” اذا ما اتقيت الأمر من حيث يتقىوأبصرت ماتأتي فأنت لبيب”.قال سيد الخلق رسول الله صلى الله عليه وسلم:( لا يبلغ العبد درجة المتيقن حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس).وقال الله تعالى في محكم كتابه الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ (6)} التحريم.اللهم انا نسألك العفو والعافية والفوز بالجنة ونسألك أن تديم علينا نعمة الايمان والأمن والأمان والاستقرار وأن تحفظ بلادنا وقادتنا انك سميع مجيب الدعاء وصلى الله على نبينا وقدوتنا سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
مشاركة :