عقد اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، لقاء اليوم، الثلاثاء، مع عدد من مزارعي منطقة سهل الطينة، بحضور اللواء أحمد حلمي، رئيس هيئة التنمية الزراعية، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية وعدد من أهالي منطقة سهل الطينة، وذلك لمناقشة عملية التحول من الاستزراع السمكي إلى الزراعي. وأكد المحافظ، أن الهدف الرئيسي من المجهودات التي تقوم بها الدولة في هذه المنطقة هي تعمير سيناء ووصول مياه النيل إلى سيناء وهو الذي حدث لأول مرة بعد إزاله التعديات والتي كانت تمنع وصول مياه النيل الى شمال سيناء. والحقيقة الثانية والأكيدة هي أن مزارعي المزارع السمكية قد حصلوا على مساحات هذه الأراضي أما بوضع اليد أو من خلال تعاقدات من الباطن ودون الرجوع الى السلطات المختصة، وعلي الرغم من ذلك ومنذ عام ٢٠١٢، حيث صدر قرار بإزالة هذه المزارع السمكية وذلك لخطورتها على مياه النيل وتأثيرها على التنمية الشاملة بسيناء. ومنذ ذلك الحين تعكُف الدولة على حل هذه المشكلة و ذلك من خلال إعطاء مهلة للمزارعين بهذه المنطقة لتوفيق أوضاعهم من التحول هو الحفاظ علي حقوق الدولة والثروة المائية. وأضاف بأنه حتي الآن لم يتم اي استجابة من المزارعين، بل و طالبوا بمهلة إضافية بحجة حصد المحصول السمكي والذي من المعروف أن دورة زراعه الاسماك متعاقبة وسريعة إلا أن هذه الأسباب باتت واهيه وآن الآوان للجهات المختصة أن تتخذ كافة الإجراءات للحفاظ على ثروه المياه وتوصيلها إلى سيناء استمرارًا للتنمية الشاملة ولا سيما بعد انتهاء لجنة تقصي الحقائق مجلس النواب من أعمالها والتي اوصت بضرورة تحويل هذه المزارع السمكية .وجاء تقرير معهد الدراسات الزراعية يؤكد نفس التوصيات. وفي هذا الاطار شدد المحافظ على أن إزالة المزارع السمكية لم يكن وليد اللحظة، وإنما جرى بالاتفاق مع أهالي سهل الطينة، بعد منحهم عدة مهل من خلال وزارة الري والزراعة، مع السماح بزراعة الأرز لدورة واحدة مكافأة لم كن يقوم بالتحول من الاستزراع السمكي إلى النباتي. وأشار محافظ بورسعيد إلى أن تلك المزارع مخالفة للقانون وبمثابة تعديات علي أملاك الدولة، وأن الدولة وقفت كثيرًا بجانب أبنائها من مزارعي سهل الطينة لأنهم أبناء مصر، مؤكدا على أن المزارع السمكية المخالفة بسهل الطينة أضرت بالأهالي والثروة الزراعية، ومنعت وصول المياه إلى أهالي سيناء نتيجة تلك التعديات وان الدولة تقف على مسافة واحدة من جميع المصريين وانها عازمة علي الحفاظ على حقوق المواطنين وامن مصر المائي وتنمية سيناء. وتستمر الدولة في بذل جهودها من أجل تحويل هذه المنطقة إلى روضة خضراء، والتي تعود وتؤتي بثمارها علي كل أهالي مصر، وأن يعم الخير على مصرنا الحبيبة والذي هو هدفنا وشغلنا الشاغل و هو تحقيق مصلحة الوطن والمواطن ودون ان تتغلب الاهواء والمصالح الشخصية فدائما وابدا مصر أولا.