أكد الدكتور خالد فهمى وزير البيئة أن المبادرة التى أطلقتها الوزارة للحد من إستخدام الأكياس البلاستيك في يوم البيئة العالمي تعتبر نقطة بداية بهدف تغيير سلوك المستهلك وتوعيته بأضرار ومخاطر الأكياس ودفعه إلى التحول إلى البدائل الأخرى ، نظرًا لأن الأكياس البلاستيكية غير قابلة للتدوير وتستغرق مئات الأعوام لكي تتحلل وتنتهى كميات منها في البحار والأنهار مما يعرض الكائنات المائية إلى النفوق، كما أن حرقها يؤدي إلى انبعاث جسيمات وغازات سامة تؤثر سلبا على الغلاف الجوي وتدمر صحة الإنسان ويدخل في تصنيعها مشتقات شديدة الخطورة تتفاعل مع المواد الغذائية إذا ما وضعت بداخلها لذا فهي تمثل تحديًا بيئيًا واقتصاديًا كبيرًا.وأوضح وزير البيئة اليوم خلال احتفالية اليوم العالمي للبيئة تحت شعار " التغلب على التلوث بالبلاستيك " بالتعاون مع مركز البيئة والتنمية "سيداري"، أن المبادرة تعتمد بالدرجة الأولى على رفع الوعي المجتمعي بخطورة الأكياس البلاستيكية من خلال حملات إعلامية توعوية عامة وموجهة، كما تعتمد على التنسيق والتشاور مع الجهات الشريكة ذات الصلة كسلاسل السوبر ماركت الكبرى والصيدليات وتجار التجزئة والنوادي الرياضية و الإجتماعية من أجل تغيير الأنماط السلوكية لتوعيه مستخدمي الأكياس البلاستيك بأضرارها وخطورتها على الصحة وعلى البيئة.وقامت الوزارة بتسليم عدد من السلاسل التجارية المشاركة بالمبادرة كمية من الأكياس البلاستيك القابلة للتحلل بلغت 4.5 طن وذلك بهدف توزيعها على المستهلكين لنشر البدائل والتوجه إليها.وأشار وزير البيئة إلى سعى الوزارة من خلال المبادرة إلى دمج مفهوم الإقتصاد الأخضر وانتهاج سياسات الاستهلاك والإنتاج المستدام من أجل تحقيق التنمية المستدامة. كما تسعى الحملة إلى دمج للبعدين البيئي والاقتصادي وتوجيه الإستثمارات إلى هذا القطاع بالإضافة إلى أنها تعتبر تجسيد لبرامج كفاءة إستخدام الموارد كما تضمنتها خطة العمل الوطنية للإنتاج والاستهلاك المستدام.
مشاركة :