علامات ليلة القدر .. تعرف عليها

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

اختصّ الله تعالى سيدنا محمدًا -صلّى الله عليه وسلّم- وأمتّه من بين جميع الأمم بنزول القرآن الكريم -كتاب الله العظيم- بليلةٍ مباركةٍ خيرٍ من ألف شهر، وهي ليلة القدر، فقال الله تعالى «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّىٰ مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)».وقالت الدكتورة سهير طلب، أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الأزهر، إن هناك علامات لليلة القدر، منوهة بأن الله تعالى منَّ على أمَّة محمد بأَنِ اختصَّها على غيرها من الأمم بخصائص عديدة، من هذه الخصائص تلك الليلة المباركة ليلة القدر.وأضافت «طلب» في حوارها مع «صدى البلد»، أن ليلة القدر خير ليالي العام على الإطلاق، حيث نزل فيها القرآن الكريم، ويُكتب فيها ما يكون في سنتها من موت وحياة ورزق ومطر، مؤكدة أن الله -عزَّ وجلَّ - جعل العبادة فيها هي خير من عبادة ألف شهر؛ قال تعالى: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ * تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ * سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ» [القدر: 1-5]، ونوهت بأن فضائل ليلة القدر كثيرة وعظيمة، من حُرم خيرها فهو المحروم حقًّا، ومن وفقه الله - عزَّ وجلَّ - لقيامها فهو الفائز السَّعيد، حيث أن ليلة القدر تكتب فيها الآجال والمقادير، ومن فضائل ليلة القدر أنَّها ليلة مباركة نزل فيها القرآن الكريم على النبي؛ قال تعالى: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ» [الدخان: 3]، وقال تعالى: «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ» [القدر: 1]. وأشارت إلى أن لليلة القدر علامات منها مقارنة، وهي: قوة الإضاءة في تلك الليلة وهذه العلامة لا يحس فيها بالمدن، والطمأنينة أي طمأنينة القلب وانشراح الصدر من المؤمن فإنّه يجد راحة وطمأنينة في هذه الليلة أكثر ما يجده في بقية الليالي، والرياح تكون فيها ساكنة، وأنه قد يري الله الإنسان في المنام كما حصل مع بعض الصحابة، ويشعر باللذة فالإنسان يجد في القيام لذة أكثر من غيرها من الليالي.وتابعت: علامات لاحقة: الشمس تطلع صبيحتها ليس لها شعاع.. صافية، وسبب ذلك أن الملائكة تصعد بعد الفجر إلى السماء بعد أن كانت على الأرض فتحجب شعاع الشمس، لأن الله أخبر أن الملائكة تتنزل في ليلة القدر".واستطردت: وذكر بعضُ أهل العلم لليلة القدر علامات يستدل بها عليها، وأذكر ما قاله ابن حجر العسقلاني رحمه الله تعالى: "وقد ورد لليلة القدر علامات أكثرها لا تظهر إلا بعد أن تمضى، منها: في صحيح مسلم عن أبي بن كعب أن الشمس تطلع في صبيحتها لا شعاع لها، وفي رواية لأحمد من حديثه مثل الطست، ونحوه لأحمد من طريق أبي عون عن بن مسعود وزاد صافية ومن حديث بن عباس نحوه .وأكملت: لابن خزيمة من حديثه مرفوعا«ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة، تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة»، ولأحمد من حديث عبادة بن الصامت مرفوعًا «أنها صافية بلجة كان فيها قمرا ساطعا ساكنة صاحية لا حر فيها ولا برد ولا يحل لكوكب يرمي به فيها ومن إماراتها أن الشمس في صبيحتها تخرج مستوية ليس لها شعاع مثل القمر ليلة البدر ولا يحل للشيطان أن يخرج معها يومئذ.»، وحديث جابر بن سمرة مرفوعا «ليلة القدر ليلة مطر وريح»، ومن طريق قتادة عن أبي ميمونة عن أبي هريرة مرفوعا «أن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصى».

مشاركة :