طالب المصريون بالنمسا كل أبناء الشعب المصري بالوقوف خلف المنتخب الوطني الذي حدد قائمة تضم 23 لاعبا سيكون منوط بهم الدفاع عن ألوان العلم المصري في أهم محفل رياضي في العالم وهو كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق بعد أيام قليلة بوروسيا. وقال الكاتب المصري المقيم بالنمسا بهجت العبيدي، نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالنمسا، إنه لم يعد هناك وقت نضيعه في الانتقاد غير البناء للجهاز الفني للمنتخب الوطني بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي قاد قافلة المنتخب الوطني لنهائيات كأس العالم بعد انتظار 28 سنة منذ كأس العالم في إيطاليا 1990 حينما قاد الجنرال محمود الجوهري كتيبة المنتخب للوصول للنهائيات. وأضاف العبيدي أنه على جميع أبناء الشعب المصري ترك كل شيء خلف ظهورهم ومساندة المنتخب، ويتركوا القيادة للمدير الفني الذي هو الأقدر على فهم قدرات اللاعبين، وهو الأجدر على إيجاد الوسائل التي تحقق له ما يخطط في النقطة التي يخطط وصول المنتخب إليها في هذه المسابقة العالمية الأهم.وذكر أن ما نسمعه اليوم من انتقادات لاذعة للمدير الفني هيكتور كوبر هي نفس الانتقادات التي كانت توجه للجنرال الراحل محمود الجوهري، من انتقاد لطريقة اللعب الدفاعية، ورفض لاختيار اللاعبين، والقول إن هناك لاعبين تم استبعادهم كانوا هم الأولى بتمثيل المنتخب، وأن الكثير من جماهير الكرة المصرية قد نصّبوا أنفسهم خبراء في اللعبة وأمسكوا بسوط النقد يلهبون به الجهاز الفني والمنتخب، أثناء متابعتهم للمباريات التجريبية، التي هي ليست بالضرورة عاكسة للمستوى الحقيقي للفريق.من جانبه، طالب الكابتن خالد الحداد، أحد المهتمين بالنشاط الرياضي بالجالية المصرية في فيينا، المصريين جميعا بالوقوف خلف المنتخب المصري، مؤكدا أن ذلك سيكون له أثر كبير على معنويات اللاعبين، وهو ما سيدفعهم لبذل كل الجهد لتقديم مستوى جيد يعكسون به المستوى الجيد للكرة المصرية والرياضة المصرية.وقال مجدي العشري، الرئيس السابق لرابطة الثقافة العربية بالنمسا، إن مسابقة كأس العالم لكرة القدم تحظى باهتمام لا نظير له بين جميع المسابقات الرياضية، وإن وصول مصر لنهائيات كأس العالم بعد انتظار 28 عاما يحسب بكل تأكيد للجهاز الفتي الذي يقوده الأرجنتيني هيكتور كوبر كما يحسب لهذا الجيل من اللاعبين الذين يجب أن نقف جميعا مساندين لهم حتى يقدموا عروضا تليق بسمعة الكرة المصرية التي لها تاريخ كبير على مستوى القارة الأفريقية ولكنها كانت تفتقد الشهرة العالمية حتى جاء نجمنا الكبير محمد صلاح ليلفت أنظار العالم للكرة المصرية، وهو ما سيكون دافعا إضافيا ليتألق لاعبونا في كأس العالم. وقال المهندس مجدي سليم، عضو الاتحاد العام للمصريين بالنمسا/ ليوبن، إن المهمة الملقاة على لاعبي المنتخب المصري والجهاز الفني مهمة كبيرة، وعليهم أن يعلموا أن 100 مليون مصري في الداخل والخارج ينتظرون مشاهدة علم مصر خفايا في المونديال، وينتظرون منهم أن يقدموا مباريات جيدة تسعدهم، ويحققوا نتائج جيدة، مطالبا كل عاشقي مصر بالوقوف صفا واحدا خلف المنتخب المصري، وعدم الهجوم على المدير الفني والجهاز في هذا التوقيت الذي هم في أمس الحاجة لمساندتهم فيه.وأكد حسام بازينة، كبير مشجعي النادي الأهلي المصري بأوروبا، أن "المباريات التجريبية لم تعكس مستوى يمكن أن نطمئن من خلاله على المنتخب في نهائيات كأس العالم لكرة القدم في روسيا، وأن الطريقة التي يلعب بها هيكتور كوبر لا نراها مناسبة، إلا أننا نطالب الجميع بإغلاق باب الانتقادات اللاذعة، في ذات الوقت التي نطالب فيه الجهاز الفني للمنتخب بالاستماع إلى صوت الشارع المصري، ليتعرف على طموحات الجماهير المصرية، التي تأمل في أن يقدم منتخبنا أداءً يعكس المستوى الحقيقي للكرة المصرية والتي لن يتحقق إلا إذا حرر كوبر بعض اللاعبين، لكي يتم خلق روح الإبداع لديهم، حيث إن الطريقة التي يلعب بها المدير الفني لا تترك للاعبين أية فرصة لإظهار مهاراتهم، تلك المهارات التي تميز اللاعب المصري".
مشاركة :