حذر البنك الدولي من حدوث تصعيد بالتوترات التجارية الحالية بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، والتي ستكون لها عواقب وخيمة على التجارة العالمية تماثل تلك الأزمة المالية التي ضربت العالم في عام 2008.وبحسب ما ذكرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الثلاثاء، قالت المنظمة التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرا لها، إنه باستخدام تقديرات متحفظة لتقييم المخاطر التي من الوارد أن يتعرض لها الاقتصاد العالمي، فإن تصاعد هذا النوع من القومية الاقتصادية التي يروج لها الرئيس ترامب، ستؤدي إلى عواقب وخيمة على التجارة العالمية والنمو الاقتصادي، والتي ستكون أكثر قسوة وضراوة على الدول النامية.وفي إطار السيناريو المطروح في تقرير آفاق الاقتصاد العالمي الأخير، وجد البنك الدولي زيادة كبيرة في استخدام التعريفات الجمركية على الواردات في جميع أنحاء العالم للحد الأقصى المسموح به من قبل منظمة التجارة العالمية، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض في حجم التجارة العالمية إلى 9%.وأضافت أن ذلك سيكون مماثلا للتراجع الذي حدث خلال الأزمة المالية في الفترة ما بين عامي 2008 و 2009، وحذر البنك من أن التأثير قد يكون أكبر من ذلك إذا تجاوزت الدول قواعد منظمة التجارة العالمية.وقالت المشرفة على كتابة تقرير البنك الدولي، فرانشيسكا أونسورج، إن الخطر الذي يهدد الحماية التجارية لهو خطر حقيقي، فأي شيء يضع الرمال في عجلات التجارة العالمية يشكل خطرا على النمو العالمي.
مشاركة :