في أقل من 24 ساعة على فاجعة المدينة المنورة أمس الأول التي ذهبت ضحيتها معلمة في عقدها الثالث في الحادث المأساوي الذي وقع بالكيلو 65 بطريق تبوك، استيقظت المدينة المنورة صباح أمس على فاجعة أخرى وحادث مأساوي مماثل في الكيلو 90 بطريق المدينة المنورة - القصيم راحت ضحيته معلمتان وسائقهن وإصابة ثلاث معلمات أخريات. المتوفون هم: نورة الشعلان وفوزية الصبحي وأحمد مجرشي (السائق) والمصابات هن: سحر ناجي زينب العجمي وصباح. وكانت المعلمات فوزية الصبحي، نورة الشعلان، سحر ناجي، صباح، زينب العجمي، قد غادرن المدينة المنورة فجر أمس في طريقهن إلى مقر مدرستهن في بلدة صبحاء السحمان (50 كم شرق محافظة الحناكية) مستقلات سيارة من نوع جيمس يقودها السائق أحمد مجرشي وفي الكيلو 90 بطريق القصيم السريع انحرفت السيارة عن مسارها باتجاه السياج الحديدي وانقلبت. وأوضح المتحدث الرسمي للهلال الأحمر بالمدينة المنورة خالد مساعد السهلي أنه عند ورود البلاغ لغرفة العمليات تم توجيه 6 فرق إسعافية وفريق متقدم بمشاركة طائرتين من الإسعاف الجوي، مبينا أنه بعد عملية الفرز اتضح وفاة معلمتين والسائق وإصابة ثلاث أخريات بإصابات تتراوح بين الخطيرة والمتوسطة، فيما تم نقل حالتين عن طريق الإسعاف الجوي ونقل الأخيرة الى مستشفى الحناكية العام، حيث أوضحت مصادر طبية بالمستشفى لـ(عكاظ) أن المصابة سحر وصلت الطوارئ وهي تعاني من كسور في الحوض والكف وتمت إحالتها إلى مستشفى الملك فهد، فيما أوضح مدير شعبة السلامة المرورية بمرور منطقة المدينة المنورة العقيد عمر النزاوي أن فرقة من الحوادث باشرت التحقيق لمعرفة السبب الرئيسي للحادث ولا تزال التحقيقات جارية. وقد خيم الحزن صباح أمس على مدرستي المتوسطة والابتدائية الأولى بصبحا التابعتين لقطاع تعليم الحناكية إثر فقدهما اثنتين من معلماتهما، هما فوزية الصبحي ونورة الشعلان، اللتان قضيتا في الحادث الأليم، حيث دخلت الطالبات والمعلمات في موجة بكاء ووصفن أمس باليوم الحزين الذي خيم بظلاله على كافة منسوبات المدرسة من طالبات ومعلمات بصفة خاصة وكافة منسوبي التربية والتعليم بصفة عامة، حيث أشارت مديرة المدرسة والمعلمات إلى أنه برحيل فوزية ونورة فقدت المدرسة معلمتين من أفضل المعلمات أخلاقا وأداء ومواظبة. من جهتهم قام مسؤولو إدارة التربية والتعليم بمنطقة المدينة المنورة بزيارة لمستشفى الملك فهد للاطمئنان على صحة المصابات.
مشاركة :