استنفرت الجهات والأجهزة الحكومية والأهلية استعداداتها للعشر الأواخر من رمضان بتوفير أفضل الخدمات للزوار والمعتمرين، والتي تشهد فيها مكة المكرمة كثافة كبيرة من المعتمرين والزوار من داخل المملكة وخارجها لأداء مناسك العمرة والصلاة في المسجد الحرام للتراويح والتهجد.ورفعت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي جاهزيتها لهذه الأيام المباركة، حيث جندت نحو 10 آلاف من القوى البشرية من موظفين وموظفات من المؤهلين علميا وعمليا للمراقبة ومتابعة سير العمل، وتوفير الأعداد الكافية من عمال وعاملات النظافة، إضافة إلى تطوير العمل وتحسين مستوى الأداء وتأهيل الموارد البشرية بما يحقق مصلحة العمل على مدار الساعة لضمان تقديم أفضل الخدمات لقاصدي الحرمين الشريفين، في المطاف والمسعى والسطح والقبو وتوسعة الملك فهد والتوسعة السعودية الثالثة «الشمالية»، وسائر أدوار الحرم وساحاته.من جانبها جهزت أمانة العاصمة المقدسة نحو 11825 عاملا مجهزين بنحو 850 من معدات النظافة ذات الاستخدامات المتعددة لتوفير أفضل الخدمات البلدية للمعتمرين والزائرين في مكة المكرمة خلال هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل، وستعمل فرق النظافة على مدار الـ 24 ساعة في المنطقة المركزية.وجندت إدارة الدفاع المدني آلاف الأفراد والمعدات والآليات لتوفير أفضل مستويات السلامة للمعتمرين، وهيأت قوة خاصة بالمسجد الحرام للتدخل في حالات الطوارئ تم تجهيزها بعدد من غرف العمليات، لسرعة التعامل مع أي حالات طارئة، حيث توجد 30 نقطة للدفاع المدني منتشرة في أرجاء المسجد الحرام وتزداد إلى نحو 50 نقطة حسب الحاجة.وكثفت الجهات الأمنية ممثلة في القوة الخاصة بأمن المسجد الحرام وقوة الطوارئ الخاصة والقطاعات الأخرى من استعداداتها لتنظيم عملية الدخول والخروج وحفظ الأمن داخل المسجد الحرام وساحاته، والمشاركة في تنظيم حركة المعتمرين في مواقع الازدحام ومتابعة النواحي الأمنية بكاميرات المراقبة.ويعمل مرور العاصمة المقدسة على تنظيم الحركة المرورية على الطرق الرئيسة المؤدية للمسجد الحرام من خلال تخصيص 9 مواقع لتوقف المركبات وربطها بحركة ترددية عبر حافلات النقل العام، لنقل المعتمرين والمصلين القادمين من داخل حدود العاصمة المقدسة وخارجها.ويكثف طيران الأمن هذه الأيام طلعاته الجوية لمتابعة الحالة الأمنية والحركة المرورية في سماء مكة وبيت الله الحرام والطرق الرئيسة المؤدية إلى العاصمة المقدسة، وتمشيط الأجواء فوق الحرم المكي والمنطقة المركزية والطرق المؤدية إليه، بمشاركة أكثر من طائرة بالطلعة الجوية الواحدة.