كشف رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء، الدكتور علي العبيدلي، أن 68% من المجتمع الإماراتي يؤيدون التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، ما يعكس ثقافة العطاء والإحساس بالمسؤولية، مشيراً إلى أن فترة الصيف ستشهد فتح باب التسجيل للراغبين في التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، بالإضافة إلى أن «ماراثون زايد الخيري» سيدعم نشر ثقافة التبرع بالأعضاء. أصغر متبرعة بالأعضاء كشف رئيس اللجنة الوطنية للتبرع وزراعة الأعضاء، الدكتور علي العبيدلي، أن أصغر متبرعة بالأعضاء بلغت من العمر أسبوعين ووزنها أقل من ثلاثة كيلوغرامات، وأصرت والدتها على التبرع بأعضائها عقب وفاتها، لتترك في الدنيا أثراً لها، مشيراً إلى أن كليتها تمت زراعتها لمريضة سعودية تبلغ من العمر 48 عاماً، واستطاعت الاستغناء بعد ذلك عن الغسيل الكلوي، مشيراً إلى وجود حالات تبرع بأعضاء لأشخاص سعوديين، تمت زراعتها لأشخاص داخل الإمارات أيضاً. وأشار إلى أن أقل من 1% فقط من المتوفين هم من يتبرعون بأعضائهم عقب الوفاة، وأن 99% وأكثر لا تسمح ظروف وفاتهم لهم أو لأقاربهم بالتبرع بالأعضاء، لافتاً إلى أن حالات التبرع بين الأحياء هي الأكثر، رغم أن المتبرع الواحد بعد الوفاة يمكن أن يسهم في إنقاذ ثمانية أشخاص. - نسبة نجاح زراعة الكلى وصلت إلى 98%، وتصل إلى 100% في الأطفال. وأوضح العبيدلي، خلال ورشة عمل توعوية حول التبرع بالأعضاء في الإمارات، نظمتها «شركة صحة»، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، ودائرة الصحة، وعدد من الجهات الحكومية، أن زراعة الاعضاء بدأت في الإمارات عام 1985، وكانت محصورة في زراعة الكلى، وأنه بعد تفعيل القانون الصادر عام 2016، الخاص بزراعة الأعضاء، قام ستة متبرعين بالتبرع بأعضائهم عقب وفاتهم، وتم إنقاذ 19 شخصاً من خلال هذه الأعضاء، منهم 13 شخصاً داخل الدولة، وستة أشخاص في السعودية، وذلك وفقاً للإجراءات الخليجية الموحدة التي تسمح بالتبرع بالأعضاء بين الدول الخليجية. وكشف استشاري أمراض الباطنة والكلى، مدير عام المركز السعودي لزراعة الأعضاء، الدكتور فيصل عبدالرحيم شاهين، أن نسبة نجاح زراعة الكلى وصلت إلى 98%، وأنها تصل إلى نحو 100% في الأطفال، و98% في متوسطي العمر وكبار السن، إذا كان المتبرع أحد الأقرباء، فيما تراوح بين 95 و92%، في حال كان المتبرع متوفياً دماغياً. وأوضح أن نحو 120 إلى 140 شخصاً، من بين كل مليون شخص، يحتاجون سنوياً إلى زراعة كلى، خصوصاً أن بدائل زراعة الكلى تؤدي 10% فقط من وظائفها، مشيراً إلى أن زراعة الكلى هي الأعلى بين زراعة بقية أعضاء الجسم، حيث إن المرضى الذين يحتاجون إلى زراعة كبد سنوياً تراوح أعدادهم بين 10 و20 شخصاً، من بين كل مليون شخص، فيما تراوح أعداد المحتاجين إلى زراعة قلب أو رئتين من 1 إلى 2، من بين كل مليون شخص. وأشار إلى أن أمراض السكري وضغط الدم والسمنة من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى مرض القصور الكلوي (الفشل الكلوي)، مشيراً إلى أن 25% من سكان منطقة الخليج مصابون بالسكري، وأن 15% من هؤلاء المرضي معرضون للإصابة بمرض الفشل الكلوي، نتيجة عدم التزامهم العلاجي، لافتاً إلى أن نسبة المصابين بضغط الدم في المنطقة تصل إلى 20%، وأن مشكلة المجتمعات العربية أنها لا تؤمن بالمرض إلا بعد وصول الحالة إلى مرحلة متأخرة. وأكد شاهين أن المنطقة العربية تستورد قرنيات بأعداد كبيرة، وأن نشر ثقافة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، يغنينا عن هذا الاستيراد نهائياً، خصوصاً أن القرنية لا تشوه جسم المتوفى من الخارج.
مشاركة :