شركات طيران عالمية تخفض توقعاتها للأرباح بسبب تكلفة الوقود

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

خفضت شركات الطيران العالمية، أمس، توقعاتها لأرباح القطاع في 2018؛ بفعل الارتفاع الكبير في كلفة الوقود، وحذرت من أن صعود أسعار الفائدة والتوترات الجيوسياسية ربما تضيف إلى مخاطر التشغيل.وقال الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا)، الذي يمثل نحو 280 ناقلة، إنه من المتوقع أن يحقق القطاع ربحاً قدره 33.8 مليار دولار هذا العام، بانخفاض قدره 12 في المئة عن توقعات سابقة بحوالي 38.4 مليار دولار. وأضاف إياتا أنه من المتوقع أن يرتفع العائد على الراكب، وهو مقياس لأسعار تذاكر الطيران، 3.2 % هذا العام في أول زيادة سنوية له منذ 2011؛ حيث حفز الاقتصاد العالمي القوي نمواً في الطلب. وأبلغ الكسندر دو جونياك المدير العام ل«إياتا»، الصحفيين خلال الاجتماع السنوي للاتحاد قائلاً «من المؤكد القول إن 2018 عام صعب؛ لكن الناقلات تبلي بلاء حسناً»، مضيفاً أن معظم الانخفاض في الأرباح يرجع إلى ارتفاع أسعار النفط.ويتوقع «اياتا» متوسط سعر للنفط عند 70 دولاراً للبرميل هذا العام، ارتفاعاً من 54.90 دولار العام الماضي، ومن 60 دولاراً في توقعات سابقة. وتأتي التوقعات لأرباح أقل قوة انخفاضاً من المستوى القياسي المرتفع الذي حققته الأرباح في 2017 وبلغ 38 مليار دولار، لكن المقارنات مع هذا الرقم ربما تعترضها بنود محاسبية خاصة مثل إعفاء ضريبي استثنائي يدعم الأرباح السنوية، حسبما قال «اياتا». وربما تغطي أرباح الناقلات الكلفة المرتفعة لرأس المال في القطاع للعام الرابع، وهو ما يجذب استثمارات في أساطيل جديدة وبنية تحتية؛ لكن اياتا حذر من أن شركات الطيران لا تزال تعمل في ظل أوضاع صعبة، مقارنة مع قطاعات عديدة أخرى. وقال دو جونياك: إن الأرباح المتوقعة لهذا العام تمثل 4.1 % من مبيعات بنحو 750 مليار دولار، مؤكداً في مقابلة منفصلة «أربعة في المئة ليست رقماً كبيراً. لا تزال صناعة هشة. قدرتنا على مقاومة صدمات كبيرة محدودة».وحذر دو جونياك من أن شركات الطيران ربما تتضرر جرّاء تأثيرات ناجمة عن «قوى سياسية تتبنى أجندة حمائية»؛ لكنه لم يحدد تلك القوى التي تبدو مبعث قلق كبير له. وقال:«لم نواجه أي انخفاض كبير في أعداد الركاب أو الشحن الجوي مرتبط بحروب تجارية أو حواجز حمائية حتى الآن؛ لكن إذا استمر هذا الوضع فسيحدث ذلك».وهددت الولايات المتحدة والصين بفرض رسوم على منتجات تصل قيمتها إلى 150 مليار دولار لكل منهما، بينما أبدت بعض الدول الأوروبية غضبها بشأن رسوم أمريكية جديدة على الصلب والألومنيوم. وفي تلك الأثناء، تخطط بريطانيا للانفصال عن الاتحاد الأوروبي، في خطوة تشكل استقطاباً سياسياً وتكتنفها ضبابية حول موعد وكيفية حدوثها.ودعا اياتا الحكومات إلى دعم الإنفاق على البنية التحتية لتلبية الطلب؛ لكنه قال إن خصخصة المطارات أثبتت عدم جدواها.(رويترز)

مشاركة :