قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن ليلة القدر تكون في رمضان لقوله تعالى: «إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ»، وقوله تعالى: «شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ».وأضاف «جمعة» في فتوى له، أن جمهور العلماء يقول إن ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، لحديث أبي سعيد الخدري في الصحيحيين.. «فابتغوها في العشر الأواخر»، وأيضًا إنها في الوتر من العشر الأواخر لقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديث المتفق عليه «وابتغوها في كل وتر»، ولحديث أمنا عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: «تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر» البخاري.وأوضح أن ذلك دل على كون ليلة القدر منحصرة في رمضان، ثم في العشر الأخير منه ثم في أوتاره لا في ليلة منه بعينها، وهذا هو الذي يدل عليه مجموع الأخبار الواردة فيها.نوه بأن علامات ليلة القدر منها أن الشمس تطلع في صبيحتها إشعاع لها -أي صافية- لرواية ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعًا «ليلة القدر طلقة لا حارة ولا باردة تصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة، وأن الملائكة تلك الليلة أكثر في الأرض من عدد الحصي»، ويقبل الله التوبة فيها من كل تائب، وتفتح فيها أبواب السماء، وهي من غروب الشمس إلي طلوعها.وتابع: كما أنها ليلة تتضح كواكبها ولا يخرج شيطانها حتي يضيء فجرها، منوهًا بأن الدعاء مطلوب في ليلة القدر علي العموم بخيري الدنيا والآخرة، والدعاء المستحب هو: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني«لحديث أمنا عائشة رضي الله عنها أنها قالت: «يا رسول الله أرأيت إذا وافقت ليلة القدر ما أدعو؟ قال: تقولين: اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني».
مشاركة :