سيطر الجيش الليبي، أمس الثلاثاء، على ميناء درنة، وأجزاء من وسط المدينة، بعدما أعلن أنّه حرّر حتى الاثنين، 75% من مساحة المدينة، وسيطر على جزء من أحيائها؛ بعد تطهير ضواحيها ومحيطها من الجماعات الإرهابية، مواصلاً تقدّمه حتى بسط سيطرته التامّة على كامل المدينة بعد إنهاء بقايا الإرهاب.وأكد الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الوطني الليبي العميد أحمد المسماري، أن قوات الجيش أصبحت داخل مدينة درنة، لافتاً إلى أن الأهالي انتفضوا ورحبوا بهم، وأضاف المسماري في مؤتمر صحفي، مساء أول أمس الاثنين، أنه بعد سنوات عجاف عمّ المدينة اللون الأسود والظلام والظلاميين، بزغت اليوم شمس العروبة والإسلام وسقطت الرايات السوداء والمخططات والمؤامرات الأجنبية على الوطن من خلال مدينة درنة.ولفت إلى أن المعركة استغرقت أقل من عشرين يوماً في درنة، أنجز فيها الجيش المهمة بنجاح وإتقان وسرعة وكفاءة عالية، «وإدارة بشكل ممتاز جداً»وبيّن المسماري خريطة ميدانية للعمليات العسكرية، والتي أظهرت تقدم قواتهم، موضحاً أن مواقع حماية العدو كانت مملوءة بالألغام والمفخخات، والذي تم اختراقه من الضربة الأولى، مؤكداً أن قوات الجيش أصبحت داخل المدينة الآن.ونوّه المسماري إلى أن أهالي مدينة درنة انتفضوا «ورحبوا بالقوات المسلحة وتعاونوا معها، كما انتفضت المجموعة الداخلية، والتي تم تجهيزها والمتمثلة بمجموعة البركان وتحركت داخل المدينة»وأظهر مقطع فيديو نشرته صفحة «شعبة الإعلام الحربي» التابعة للقيادة العامة للجيش في وقت متأخر من ليل الاثنين، أن الجماعات المتطرفة بدرنة تمتلك تسليحاً كبيراً؛ حيث وجدت عناصر الجيش في الأنفاق بقايا صواريخ وأسلحة ثقيلة تركها الإرهابيون قبل فرارهم، إلى جانب كتب دينية ورايات تنظيم «داعش» السوداء، والتي تكشف مدى ارتباط إرهابيي درنة بهذا التنظيم، كما كشف المقطع المصوّر أنّ الجماعات الإرهابية كانت تتخذ من هذه الخنادق والأنفاق مأوى للعيش، فظهرت آثار الحياة التي كانت تعيشها تحت الأرض بوجود غرف نوم وبقايا ملابس ومواد غذائية. (وكالات)
مشاركة :