القاهرة:غريب الدماطي أقامت جمعية الشارقة الخيرية أكبر حفل إفطار رمضاني لما يقرب من 6000 طفل يتيم وأسرهم، أمس الأول بمحافظة كفر الشيخ المصرية، وذلك بالتزامن مع انطلاق مبادرات عام زايد، حيث حضر عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي الإماراتي بالقاهرة، واللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، وعبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي للجمعية، ومحمد حمدان مدير إدارة المشاريع والكفالات بالجمعية، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والسياسية في محافظة كفر الشيخ.أقيم حفل الإفطار في حديقة صنعاء، التي تعد أكبر حديقة عامة في محافظة كفر الشيخ، حيث أقيم سرادق كبير اتسع لما يزيد على 6000 صائم. وكان اللافت أن فريقاً من المتطوعين الإماراتيين والمصريين من الجنسين، ومختلف الأعمار، يتقدمهم الفنان الإماراتي سعيد سالم، والشيف الإماراتي محمد عبدالمجيد البنا، قاموا بطهو وجبات الإفطار، في ملحمة إنسانية.وقام الصائمون بالدعاء إلى المغفور له بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، داعين له بالرحمة والمغفرة ولمصر والإمارات بالتقدم والسلام والرخاء.وقال اللواء السيد نصر محافظ كفر الشيخ، في تصريح ل«الخليج»: إن هذا الحفل هو الأول من نوعه، لا سيما أنه ضم ما يزيد على 6000 طفل وأسرهم، وجاء بالتزامن مع بدء إطلاق مبادرات دولة الإمارات لعام زايد، مضيفاً أن الإمارات نموذج غير قابل للتكرار في التعاون العربي المشترك، وأشار إلى أن العطاء الذي تقدمه الإمارات في المجال الإنساني، نابع من تأصيل مؤسس الدولة المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، لحب مصر باعتبارها قلب الأمة النابض.وثمن محافظ كفر الشيخ ما تقوم به جمعية الشارقة الخيرية من أعمال خيرية وكفالتها إلى ما يزيد على 6000 طفل مصري، وذلك بالتعاون مع عدد من الجمعيات المصرية العاملة في مجال كفالة اليتيم.وقال عبد الله سلطان بن خادم المدير التنفيذي لجمعية الشارقة الخيرية: إن الجمعية تقوم على كفالة ما يقرب من 6 آلاف طفل يتيم في مصر، وتتطلع إلى كفالة المزيد من الأطفال الآخرين، إيماناً بدورها الإنساني، مضيفا أن حفل الإفطار تزامن مع إطلاق مبادرة الإمارات لعام زايد للعطاء، وهي ذكرى عزيزة على قلوب الإماراتيين والمصريين معاً، بل والإنسانية جمعاء، لما كان يكنه زايد من حب لمصر ولعمل الخير في العالم.وأكد محمد حمدان مدير إدارة المشاريع والكفالات بجمعية الشارقة الخيرية: أن الحفل مميز وغير مسبوق في يوم «زايد» الإنساني، حيث اجتمع ما يقرب من 6 آلاف طفل وأسرهم على وجبة إفطار رمضان تخللها دعاء بالرحمة ل«زايد» الخير والعطاء، مضيفاً أن إقامة مثل هذا الاحتفال الرمضاني الروحاني، تعبر عن عمق العلاقات بين الإمارات ومصر، التي تجاوزت حدود العلاقات الثنائية بل في كافة القضايا والأمور.وأوضح حمدان أن جمعية الشارقة الخيرية تتعاون مع 4 جمعيات مصرية في مجال كفالة اليتيم، في محافظات كفر الشيخ وسوهاج والغربية.وقال الفنان الإماراتي سعيد سالم، الذي شارك في حفل الإفطار مع فريق الطهاة: إن مشاركتي في احتفال جمعية الشارقة الخيرية بعام زايد الإنساني في مصر لشرف كبير، مشيراً إلى أنه حضر لمساعدة فريق الطهاة، وشعر بروح المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد، ترفرف على المكان الذي اكتظ بالحضور في ملحمة إنسانية.وقال محمد السيد حسين، الأمين العام لجمعية الإيمان لكفالة الأيتام بكفر الشيخ، وهي الجمعية المشاركة لجمعية الشارقة في تنظيم حفل الإفطار، إنه شعر من خلال التجهيز والإعداد أن مصر والإمارات يد واحدة، وأن التعاون العربي يأتي دائماً بثمار كبيرة، مضيفاً أن الإمارات تتميز بالكرم والعطاء والعمل الإنساني وتقديم الخير، وقادتها حريصون على مساندة مصر وتقديم الخير للإنسانية، فهم أولاد زايد الذي أوصى بمصر خيراً.وقال الشيف محمد عبدالمجيد البنا: إن يوم زايد للعمل الإنساني، من أهم الأيام التي تنطلق فيها مبادرات الخير في الإمارات، لتصل إلى ربوع العالم، وفي مقدمته مصر الحبيبة، إلى قلوب الإماراتيين، مؤكداً أن ما يميز الحفل، الملحمة الإنسانية الكبرى التي يقوم عليها ما يزيد على 300 متطوع ومتطوعة من الجنسين في مختلف الأعمار في مساندة فريق الطهاة الإماراتي.وأكد الإعلامي الإماراتي إبراهيم الرهلي، أحد المشاركين في حفل الإفطار، أن مشاركته في حفل الإفطار، تأتي في عام زايد الإنساني، مشيراً إلى أن الإفطار يعد الأكبر من نوعه للأيتام، وبالتزامن مع يوم «زايد» للعمل الإنساني، الذي سيظل الشخصية الخالدة في قلوب كل العرب وكل البشرية؛ لما قام به، رحمة الله عليه، من أعمال جليلة وإنسانية في شتى بقاع الأرض، حيث كانت له أيادٍ بيضاء في كل مكان من العالم وخص مصر بكثير من مكانة في القلب والوجدان.وثمنت سارة زغلول مصطفى، الطالبة بكلية التربية جامعة كفر الشيخ، إحدى المتطوعات في الحفل، جهود الإمارات، وجمعية الشارقة الخيرية في مساعدة الأيتام، مشيرة إلى أن الاحتفال لفتة طيبة جداً، حيث يلتقي الطلاب الأيتام في يوم واحد، حيث يعبر عن النموذج الرائد في العلاقات بين مصر والإمارات.وقال محمد الشهاوي، موظف وأحد المتطوعين: إن حفل الإفطار لا يمكن وصفه إلا بأن الإمارات ومصر يد واحدة، مثمناً جهود جمعية الشارقة الخيرية، في كفالة عدد كبير من الأطفال الأيتام وأسرهم في مصر.
مشاركة :