أعلنت طهران أنها ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة بدء عملية زيادة قدرة تخصيب اليورانيوم، في ظل مخاوف من انهيار الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى العام 2015 بعد انسحاب الولايات المتحدة منه الشهر الماضي. وقال الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية لوكالة «أنباء الطلبة» بهروز كمالوندي، إن «طهران ستبلغ الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة اليوم، ببدء عملية لزيادة قدرة الجمهورية الإسلامية على تخصيب اليورانيوم». وأضاف «ستعلن إيران في رسالة ستسلم إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن عملية زيادة القدرة على إنتاج سادس فلوريد اليورانيوم ستبدأ اليوم». وأفاد بأن إيران لديها القدرة على الإسراع بإنتاج أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم. وسادس فلوريد اليورانيوم هو المادة الخام المستعملة في أجهزة الطرد المركزي. وكان المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي ذكر أمس أنه أمر بالقيام بالاستعدادات اللازمة لزيادة تخصيب اليورانيوم، في حال انهار الاتفاق النووي المبرم مع الدول الكبرى العام 2015. وتابع كمالوندي أن «الزعيم (خامنئي) قصد أنه يجب الإسراع بعملية ما. مرتبطة بقدرتنا في المجال النووي إذا لزم الأمر». ويقضي الاتفاق مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين بأن تحد إيران من قدرتها على تخصيب اليورانيوم، لإقناع القوى بأنها لن تتمكن من تطوير قنابل نووية. وفي المقابل، حصلت إيران على إعفاء من العقوبات، والتي ألغي معظمها في كانون الثاني (يناير) 2016. ويسمح الاتفاق لإيران بمواصلة تخصيب اليورانيوم حتى 3.67 في المئة،وهي نسبة تقل كثيرا عن عتبة الـ 90 في المئة اللازمة لصنع أسلحة. وكانت طهران قبل الاتفاق تخصب اليورانيوم لدرجة نقاء تبلغ 20 في المئة. ومنذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب انسحاب الولايات المتحدة في الثامن من أيار (مايو) الماضي، تعهد زعماء الاتحاد الأوروبي محاولة الإبقاء على التجارة النفطية والاستثمارات مع إيران، لكنهم اعترفوا بأن ذلك لن يكون بالأمر السهل.
مشاركة :