«العفو الدولية» تتهم التحالف الدولي بقتل مئات المدنيين في الرقة

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

نددت منظمة «العفو الدولية» اليوم (الثلثاء)، بالغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) في الرقة والتي أدت الى مقتل مئات المدنيين وإصابة الالاف بجروح و«تدمير» المدينة الواقعة في شمال سورية. وأجرت المنظمة غير الحكومية تحقيقا في الرقة بعد العملية التي شنها التحالف بقيادة الولايات المتحدة بين السادس من حزيران (يونيو) و17 تشرين الاول (اكتوبر) 2017 لطرد المتشددين الذين يحتلون المدينة منذ ثلاث سنوات. وتوجه باحثون من المنظمة الى 42 موقعاً تعرضت لغارات التحالف وأجروا مقابلات مع 112 من السكان فقدوا ما مجمله 90 شخصاً من الاقارب أو الجيران في القصف الجوي، من بينهم 39 فرداً من أسرة واحدة «وقتل جميع هؤلاء تقريباً نتيجة ضربات جوية لقوات التحالف». واتهمت المنظمة التحالف بـ«انتهاك القانوني الدولي الانساني» في الرقة. وصرحت دوناتيلا روفيرا كبيرة مستشاري برنامج الاستجابة للأزمات في المنظمة «عندما يُقتل كثير من المدنيين في هجوم تلو الآخر، فمن الواضح أن هناك أمراً معيباً، ومما يزيد من فداحة المأساة أن هذه الأحداث لم يتم التحقيق فيها على رغم مرور أشهر عدة على وقوعها. فالضحايا يستحقون العدالة». وتابعت روفيرا ان «الحكم الوحشي» لتنظيم «داعش» الذي اتسم «بتفشي جرائم الحرب» في الرقة على مدى أربع سنوات «لا يعفي التحالف من التزاماته باتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة للحد من الأضرار في صفوف المدنيين». ونددت روفيرا بلجوء قوات التحالف «المتكرر لاستخدام أسلحة متفجرة في مناطق مأهولة مع علم هذه القوات بأن المدنيين قد علقوا فيها». من جهته، شدد الناطق باسم التحالف الدولي الكولونيل شون راين لوكالة «برس اسوسييشن» البريطانية على الجهود المنهجية» للتحالف و«الاستخبارات التي يجمعها قبل كل غارة للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية بشكل فعال مع التقليل الى أقصى حد من الاضرار على السكان المحليين». وتابع الناطق ان خلاصات التقرير بان الغارات «غير متكافئة» او «عمياء» هي «فرضية الى حد ما» لافتا الى أن «مقتل أو إصابة أي شخص غير مقاتل هو مأساة». وأكدت وزارة الدفاع البريطانية «نبذل كل الجهود الممكنة للحد من الاخطار على السكان المدنيين»، لكن و«بالنظر الى سلوك داعش غير الانساني والذي يفتقر الى أي رحمة والبيئة السكنية المعقدة التي نعمل فيها، علينا تقبل ان خطر سقوط ضحايا مدنيين بشكل غير متعمد سيظل قائماً».

مشاركة :