تونس تستنكر تصريحات وزير الداخلية الإيطالي في شأن الهجرة

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

استدعت تونس أمس (الاثنين) السفير الإيطالي لديها وابدت له «استغرابها الشديد» لتصريحات ادلى بها وزير الداخلية الجديد ماتيو سالفيني في ملف الهجرة، تزامنا مع ارتفاع حصيلة ضحايا انقلاب المركب إلى 60 شخصاً وحذر زعيم اليمين المتطرف سالفيني الذي اصبح وزيرا للداخلية، الأحد الماضي خلال زيارة لصقلية من ان «ايطاليا لا يمكنها ان تصبح مخيم لاجئين لاوروبا»، واعدا في المقابل بـ «الحكمة»، تفاديا لحوادث الغرق والحد من وصول المهاجرين. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان «إثر التصريحات التي أدلى بها وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو سالفيني الأحد بصقلية، وأشار فيها إلى أن تونس، البلد الحرّ والديموقراطي لا يرسل الى إيطاليا أناسا شرفاء، بل في غالبية الأحيان وبصفة ارادية مساجين سابقين، تمّ استدعاء السفير الإيطالي في تونس بمقر وزارة الشؤون الخارجية، لإبلاغه استغراب تونس الشديد لمثل هذه التصريحات». واعتبرت الخارجية التونسية في بيانها ان تصريحات الوزير الايطالي «لا تعكس مستوى التعاون بين البلدين في مجال معالجة ملف الهجرة، وتنمّ عن عدم إلمام بمختلف آليات التنسيق القائمة بين المصالح التونسية والإيطالية لمواجهة هذه الظاهرة». واضافت انه «اثر اللقاء اتصل الديبلوماسي الإيطالي ليؤكد أن وزير الداخلية الإيطالي كلفه بإبلاغ السلطات التونسية أن تصريحاته أخرجت من سياقها، وأنه حريص على دعم التعاون مع بلادنا في مجالات اختصاصه». وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في وقت متأخر من مساء أمس أن عدد قتلى السفينة التي غرقت قبالة السواحل التونسية في مطلع الأسبوع ارتفع إلى 60 قتيلاً. وذكرت السلطات التونسية في بيان أن السفينة غرقت قبالة سواحل قرقنة ليلة السبت الماضي. وأن المهاجرين من تونس ودول أخرى. وقالت رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في تونس لورينا لاندو: «من بين الضحايا الـ 60 الذين نقلوا إلى مستشفى الحبيب بورقيبة في صفاقس 48 تونسياً، و12 من غير التونسيين، وجاري التعرف على الضحايا». ويعتمد مهربو البشر على تونس بشكل متزايد باعتبارها نقطة انطلاق للمهاجرين غير الشرعيين المتجهين إلى أوروبا، بعد تشديد الحراسة على السواحل الليبية من جانب خفر السواحل بدعم مجموعات ليبية مسلحة. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن 1910 مهاجرين تونسيين وصلوا إلى السواحل الإيطالية بين أول كانون الأول (يناير) وحتى 30 نيسان (أبريل)، منهم 39 امرأة، و307 من القصر، و293 كانوا بمفردهم، مقابل 231 شخصا فقط في الفترة ذاتها من العام 2017.

مشاركة :