ربما يواجه أسلوب الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب المصري لكرة القدم الكثير من الانتقادات بسبب الاعتماد الواضح على النزعة الدفاعية، ولكن هذا الأسلوب حقق نجاحا جيدا حتى الآن ما يثير التوقعات باستمراره خلال مشاركة الفريق في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا. وعلى مدار أكثر من 30 مباراة قاد فيها كوبر المنتخب المصري (أحفاد الفراعنة) منذ مارس 2015، بلغت نسبة الانتصارات نحو 60 بالمئة ومع إضافة مباريات التعادل، تبلغ النسبة نحو 75 بالمائة مقابل نحو 25 بالمئة هي نسبة الهزائم. كذلك، قاد كوبر الفريق إلى نهائي بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية (الجابون 2017) علما بأن هذه النسخة شهدت عودة الفراعنة للظهور في البطولة بعد غياب عن ثلاث نسخ متتالية. كما قاد كوبر الفراعنة إلى العودة للمونديال بعد غياب عن البطولة لمدة 28 عاما منذ مشاركة الفريق الثانية في البطولة العالمية عام 1990 بإيطاليا. ولهذا، وعلى الرغم من الانتقادات الموجهة إليه، ظل كوبر على رأس القيادة الفنية للفراعنة بل وجرت المفاوضات معه في الفترة الماضية لتمديد عقده مع الفريق لما بعد المونديال الروسي. ويتطلع كوبر المدير الفني للفريق إلى خبرة وقدرات لاعبيه المحترفين في الأندية الأوروبية لقيادة الفريق إلى تحقيق نتائج جيدة في المشاركة الثالثة للفراعنة ببطولات كأس العالم بعد نسختي 1934 و1990. ويعول الفراعنة كثيرا على إمكانيات المهاجم محمد صلاح نجم ليفربول والفائز بلقب هداف الدوري الإنجليزي في الموسم المنقضي وإن أبعدته الإصابة عن صفوف الفريق خلال المرحلة الأخيرة من الاستعدادات للمونديال. ويضم الفريق مجموعة من النجوم المتميزين مثل محمد النني نجم خط وسط أرسنال الإنجليزي وأحمد حجازي مدافع ويست بروميتش ألبيون ومحمود حسن (تريزيجيه) نجم خط وسط أندرلخت البلجيكي والذي خاض الموسم الماضي مع فريق قاسم باشا التركي على سبيل الإعارة. كما يعتمد الفريق على حارس المرمى المخضرم عصام الحضري الذي سيصبح أكبر لاعب يشارك في المونديال على مدار تاريخ البطولة إذا واتته الفرصة للعب في المونديال الروسي. ورغم أن المنتخب المصري كان أول منتخب أفريقي يخوض فعاليات كأس العالم وذلك في 1934 بإيطاليا، كان ما حققه الفريق في المشاركتين السابقتين أقل كثيرا مما حققته منتخبات أخرى من القارة الأفريقية بدأت مشاركاتها بعد ذلك بعدة عقود مثل منتخبات المغرب والكاميرون ونيجيريا والسنغال وغانا. ويتطلع الفريق هذه المرة إلى تجنب الخروج من الدور الأول للبطولة كما يطمح الفراعنة إلى الاستفادة من القدرات التهديفية العالية لصالح وخبرة زملائه من المحترفين بالأندية الأوروبية وكذلك المستوى المتميز لعدد من العناصر الناشطة في الدوري المحلي لتحقيق أول انتصار في تاريخ مشاركات الفراعنة ببطولات كأس العالم.
مشاركة :