تُعد الحفلة التي يقدمها كل من الفنانين فتحي سلامة والشيخ محمود التهامي مساء غد الخميس، على المسرح المكشوف في دار الأوبرا المصرية، الحفلة الثالثة من نوعها ضمن المشروع الذي يعمل عليه سلامة والتهامي ومجموعة من الموسيقيين في مصر، إذ يقدمون فن الغناء والمديح الصوفي (أشبه بجلسات موسيقية تغلفها نسائم دينية) برؤية جديدة. ويتضمن البرنامج باقة مختارة من الأناشيد والابتهالات الصوفية التي أعاد صياغتها سلامة بصوت الشيخ محمود التهامي. ومن المعروف أن سلامة كان مؤلفاً وموزعاً ومنتجاً موسيقياً وعازف بيانو، وهو الفنان العربي الأوحد الحاصل على جائزة الغرامّي الموسيقية العالمية العام 2004. أسس فتحي سلامة فرقة شرقيات العام 1988 التي قدمت أكثر من 2000 حفلة موسيقية على مدى الأعوام السابقة، وإلى الآن فتشارك في أكبر المسارح العالمية ومهرجانات الجاز والموسيقى العالمية (word music). وصدر لفتحي سلامة عدد من الألبومات، تعاون فيها مع عمالقة الموسيقى والغناء في العالم مثل يوسو ندور وسيزاريا إيفورا، وساهم في توزيع وتلحين الكثير من الأغاني للمشاهير مثل محمد منير، عمرو دياب، علي الحجار، أنوشكا، مدحت صالح، وشارك في ورش موسيقية لعدد من فناني الاندرغراوند مثل دينا الوديدي، فريق مسار اجباري، فريق شارموفرز. أما الشيخ محمود التهامي فنشأ وتربى في عائلة دينية معروفة بالصعيد ووالده الشيخ ياسين التهامي المنشد الديني المعروف. أسس مدرسة الإنشاد الديني التي تخرج فيها أكثر من 500 منشد حتى الآن. أحيا الشيخ محمود التهامي الكثير من الحفلات في الدول العربية والأوروبية والآسيوية والأفريقية، كما حصل على شهادات شرفية عليا من سبع دول تقديراً لجهوده في نشر ثقافة السلام من خلال الإنشاد الديني، ومنها لقب سفير الثقافة في الوطن العربي من الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بفرنسا وحصل على لقب سفير الإبداع على مستوى الوطن العربي. شارك بثلاث أغانٍ في ألبوم أوريجين مع الفنانة الأميركية إليز ليبيك والذي حصل على جائزة الغلوبال ميوزك أوورد واختير كأفضل البوم لعام 2017، كما رشح لجائزة الغرامي 2018. شارك المقال