مقترحات أميركية جديدة لتسوية النزاع البحري بين لبنان وإسرائيل

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت- أعلن وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز أن أفكارا جديدة طرحت عبر قناة سرية أميركية للوساطة في نزاع بحري بين إسرائيل ولبنان بشأن التنقيب عن النفط والغاز في شرق البحر المتوسط، مضيفا أنها تعزز احتمالات التوصل إلى اتفاق جزئي هذا العام. ويدور صراع بين إسرائيل ولبنان منذ سنوات على منطقة في شكل مثلث على الحدود البحرية تصل مساحتها إلى 854 كيلومترا مربعا تقع ضمن حقل غاز ضخم اكتشف شرق المتوسط في العام 2009، وتقدر مساحته بـ83 ألف كيلومتر مربع. وشهدت الأشهر الماضية تصعيدا لافتا بين الطرفين، خاصة بعد أن وقع لبنان في فبراير الماضي عقدا مع شركات دولية وهي “توتال” الفرنسية و”إيني” الإيطالية و”نوفاتيك” الروسية للتنقيب عن الغاز في منطقة الامتياز رقم 9 أو ما يعرف بـ”البلوك 9”، الذي زعمت إسرائيل أنه يقع ضمن حدودها البحرية الإقليمية. وقد اضطرت الولايات المتحدة إلى التدخل لإيجاد تسوية للنزاع، حيث عرضت على لبنان مقترحا يقضي بتقاسم البلوك 9 بنسبة ستين في المئة للبنان وأربعين في المئة لإسرائيل، الأمر الذي رفضه اللبنانيون. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز في مقابلة مع “رويترز”، “هناك بعض الأفكار الجديدة على الطاولة. إنها أكثر مما يمكنني مناقشته”. ويشرف شتاينتز على التنقيب عن الطاقة في إسرائيل ويقود مفاوضات غير مباشرة مع لبنان. مراقبون يرجحون أن يكون هذا التطور هو المقترح الأميركي الجديد الذي أشار إليه الوزير الإسرائيلي والذي قد يؤدي إلى انفراجة قريبة وتنقل ديفيد ساترفيلد القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى بين إسرائيل ولبنان كثيرا في الشهور القليلة الماضية للوساطة. وقال شتاينتز إن جيسون جرينبلات مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط يشارك أيضا. وأضاف “هناك مجال للتفاؤل الحذر، لكن ليس أكثر من ذلك. أتمنى أن نتمكن خلال الشهور المقبلة أو بحلول نهاية العام من التوصل إلى حل أو على الأقل حل جزئي للنزاع… لم تتم تسوية شيء بعد”. وحتى الحل الجزئي سيكون إنجازا دبلوماسيا كبيرا وفي وقت ملائم أيضا نظرا لأن كلا البلدين يخطط لجولات جديدة من العطاءات للتنقيب البحري. وامتنعت متحدثة باسم وزير الطاقة والمياه اللبناني سيزار أبي خليل عن التعليق على وجود مفاوضات بين لبنان وإسرائيل أو النقاط التي طرحها وزير الطاقة الإسرائيلي، بيد أن اجتماعا ثلاثيا ضم الاثنين كلا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، في قصر بعبدا، بحث ملف النزاع على الحدود البحرية مع إسرائيل. ويشي الاجتماع بأن تطورا ما برز على خط الأزمة. ويرجح مراقبون أن يكون هذا التطور هو المقترح الأميركي الجديد الذي أشار إليه الوزير الإسرائيلي والذي قد يؤدي إلى انفراجة قريبة. وحذرت إسرائيل شركات الطاقة اللبنانية في الآونة الأخيرة من التنقيب بالقرب من حدودها. وقال الكونسورتيوم الذي من المفترض أن ينقب في منطقة الامتياز 9 إنه سيظل بعيدا عن المنطقة المتنازع عليها. ويضم هذا الكونسورتيوم شركة توتال الفرنسية وإيني الإيطالية ونوفاتك الروسية.

مشاركة :