«قدوة» يسدل الستار على قيم وقصص نجاح ملهمة للشباب

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أسدل مؤتمر «قدوة» مساء أول من أمس، الستار عن فعالياته، وحمل شعار «قدوة، مؤتمر وحكاية»، على مدى يومين، شارك خلالهما 12 متحدثاً وذلك بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. اذ شهد اليوم الثاني والأخير جلستين خصصت الأولى للحديث عن القيم والتحديات «الاتقان والمثابرة» بينما خصصت الجلسة الثانية عن الإشكالات في تطبيق القيم. ونوقش في الجلسة الأولى لليوم الثاني التي أدارها فهد الفهيد وتحدث خلالها أربعة متحدثين عن العوامل المساعدة للوصول إلى النجاح وكيفية تجاوز العقبات حيث هدفت الجلسة الى التطرق الى القيم كحافز نحو الانجاز وكذلك تأثير القيم في مواجهة وتجاوز التحديات. ورأى رئيس الجلسة فهد الفهيد ان المؤتمر فكرة جميلة بأن نحاول اخبار الشباب في مراحل متقدمة بأن الحياة ليست بالسوء الذي يتوقعونه، فاليوم كل شخص وصل الى نجاحه كان بعد سلسلة وعقبات كبيرة وهذا يعزز من المفاهيم والقيم في حياتنا وان الصعوبات هي طبيعة لكي يصل الشخص لاهدافه. وتحدث عالم الابحاث المشارك في مركز الملك عبدالله العالمي للابحاث الطبية والباحث الزائر في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية الباحث خالد الصايغ، عن التحديات التي عانى منها بحياته المهنية بعد حصولي على الدكتوراه من أميركا وحتى اصبحت اليوم باحثا مستقلا. وتناول الصايغ قصته بعد عودته من الابتعاث وانتظاره لمدة سنة ونصف للحصول على وظيفة باحث بمركز الملك عبدالله العالمي للابحاث على رغم توفر وظائف أكاديمية في الجامعات بمجال تخصصه وحتى ابتعاثه للحصول على الزمالة من اليابان في ابحاث الخلايا الجذعية لمرضى اعتلال عضلة القلب والذي بدأ تطبيقه في اليابان ليتم تعميمه إذا ثبتت فاعليته. ورأت حنان السماك من دولة الإمارات أن الانسان هو المسؤول عن قرارته مما يتطلب منه أن يعمل ويجتهد ويستثمر قدراته وامكاناته دون انتظار النتائج والمردود وإنما يقدم ويبادر ويسهم في اسعاد الآخرين والتي ستؤدي في النهاية إلى الوصول الى نتيجة وثمرة العمل الذي قمت به. أما فهد الحربي فقدم تجارب شخصية في مجالين عمل بهما بدأهما بمتدرب في شركتين حتى وصل إلى نائب رئيس لشركة معزياً نجاحاته وتحقيق اهدافه الى الرغبة في اجتياز الصعوبات، مشيراً إلى أهمية ترك الاهداف تتحرك لكي لا تتوقف التحديات والانجازات مع أهمية الابتعاد عن السلبيين والمحبطين وان تعود نفسك ان ما يحدث لك هو مسؤوليتك وليس غيرك. وتحدث المهندس هاني رجب قصة كفاحه التي بدأها بحارس أمن في جدة حتى وصل الآن إلى مدير ادارة الفعاليات بوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات وكيف جمع بين العمل واكمال دراسته حتى حصل على الهندسة الكهربائية ومن ثم مواصلة دراسته مبتعثاً في استراليا لاكمال ماجستير التسويق الاستراتيجي. ولفت رجب إلى أنه لا بد ان يرتقي الانسان في العلم حتى يصل الى ما يصبو اليه، مؤكداً أنه اذا لم يكن لدى الشخص تفاؤل وتحفيز داخلي وكفاح وصبر فلن تكتمل منظومة نجاحه وانتقاله من مرحلة صغرى الى مرحلة أكبر. أما في الجلسة الثانية التي خصصت للحديث عن الاشكالات في تطبيق القيم وأدارها أحمد المالكي، وتحدث فيها منال الزهراني، وأحمد الفهيد، حيث سلطا الضوء على العوامل المؤثر في تطبيق القيم والتوفيق بين القيم والمبادئ وكذلك الاتزان في القيم. ورأى المالكي أن القيم عامل مهم في نجاح تجربة أي شخص وأن صاحب القيمة ينتصر مهما كانت الظروف، مشيراً إلى أن القيم التي تميز المجتمع السعودي هي قيمة الحرص على الثوابت والتخلص من العادات الخاطئة فضلاً عن قيمة التكافل التي تعد من قيم الايثار والعطاء. وسلط أحمد الفهيد - الناشط في مجال ذوي الاعاقة - الضوء على قيم تدور حول نشاطات ذوي الاعاقة في مجال اهتمامه ومجال تاثيرها على المجتمع، مستشهداً ببعض القصص التي تحاكي جانبا من القيم والشواهد التي نشاهدها في الحياة وتأثيرها سواء إيجابياً أو سلبياً فضلاً عن سرد خبرته الممتدة لـ 16 عاماً في مواقع التواصل والإعلام وأهمية ترسيخ القيم في المجتمع السعودي عبر هذه القنوات. أما منال الزهراني -المستشارة في قياس القيم- فأكدت أن كل التحولات التي تحدث في حياتنا بسبب القيم حيث أتاح المؤتمر مقدمة العديد من التجارب الشخصية لمن تعاملت معهم في مجال القيم. وعلى هامش المؤتمر تطرق سليمان الناصر الى قيمة القيم وماهيتها لافتاً إلى أنه اذا تم تحديد مفهوم القيمة نستطيع التحدث عن وظيفتها فيما تحدثت ندى البواردي رئيس مجلس ادارة جمعية بنيان في فقرة تميز الحكاية عن قيمة المثابرة التي تؤدي للنتائج الجيدة وهي الاساس في كل عمل مستعرضة تجاربها في العمل الخيري ومثابرتها رغم الاخفاقات والصعوبات. وفي فقرة «حكايات تروى» استعرضت لينا الحسين تجربتها مع الأطفال والاتقان في العمل وماذا دعاها لاستشعار ذلك من خلال تطوير ذاتها وشغفها بعملها. شارك المقال

مشاركة :