قد يكون أمراً مثيراً للشفقة ألا يفوز ليونيل ميسي باللقب مع المنتخب الأرجنتيني في بطولة كأس العالم 2018 لكرة القدم في روسيا، كما سيكون مثيراً للشفقة ألا ينجح نيمار دا سيلفا في أن يصحح مع المنتخب البرازيلي الأوضاع بعد الصدمة التي تعرض لها خلال النسخة الماضية من البطولة في 2014 بالبرازيل. والحقيقة أن روسيا والاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" هما فقط من لا يمكنهما تحمل الإخفاق في هذه النسخة من المونديال. والعلاقات بين كرة القدم والسياسة ليست جديدة على الإطلاق، بل إن الشكوك كانت كبيرة وتزايدت بشأن هذه العلاقة منذ بدء إقامة بطولات كأس العالم خاصة وأن النسخة الثانية من البطولة في 1934 أقيمت في إيطاليا تحت حكم بينيتو موسوليني. وبعد 44 عاما أخرى، برزت هذه العلاقة بشكل أكبر من خلال نسخة 1978 التي استضافتها الأرجنتين خلال فترة الحكم الديكتاتوري. وعلى الرغم من هذه الحالات السابقة، وبعيداً على الأطر والأنظمة المختلفة، لن تكون هناك مبالغة إذا قيل إن القليل فقط من النسخ الماضية عانت من الارتباك السياسي بالشكل الذي تتعرض له النسخة المرتقبة في روسيا التي تنطلق من 14 يونيو الجاري إلى 15 يوليو المقبل. وتخضع كل التفاصيل لبطولة كأس العالم 2018، التي تستضيفها روسيا تحت قيادة فلاديمير بوتين الرئيس الروسي، لعملية تدقيق من القوى الغربية الكبرى.
مشاركة :