A A كغيره من بقية المبتعثين، الذين ألجأتهم ظروف الدراسة على قضاء شهر رمضان خارج الوطن، يحس المبتعث صالح بن خالد التويجري، الذي يدرس في الولايات المتحدة الأمريكية، المتخصص في نظم وأمن معلومات، بغرابة التجربة وصعوباتها، ومما زاد من صعوبة التجربة بالنسبة له عدم إلمامه بفنون الطبخ، بما يمكنه من صنع الوجبات الرمضانية التي ألفها في وطنه وبيئته.. هذه المعاناة وصفها التويجري في سياق قوله لـ»المدينة»: أقل ما توصف به تجربة صيام شهر رمضان المبارك في الخارج بأنها صعبة، بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فرمضان بالنسبة لنا شهر الطاعة وصلة الرحم، وهدفنا الأول والأخير فيه وفي غيره من شهور السنة رِضى الله عز وجل، وعلى مدى الأعوام السابقة اعتدنا طقسًا اجتماعيًّا معينًا في رمضان، فالأجواء الرمضانية لا تكتمل إلا مع الأهل والأصدقاء والمعارف؛ لهذا فقد وجدنا فرقًا كبيرًا بين الأجواء المصاحبة لتناول الإفطار والسحور في بلاد الغربة، وما ألفه سابقًا بين الأهل والأقارب والأصدقاء.. ويختم التويجري بقوله: وما يزيد من صعوبة التجربة بالنسبة لي أني أجهل فنون الطبخ؛ ما يجعلني غير قادر على صنع الوجبات الخاصة بالإفطار كالسمبوسة والشوربة والحلى.. إنها فعلًا تجربة صعبة، لكنها تبقى من جملة الذكريات التي سنستعيدها، ونرويها يومًا لأبنائنا؛ لعلها تكون ملهمة لهم لتعلم الصبر، والقدرة على تجاوز الصعوبات.
مشاركة :