الأردن: إضراب عام وتواصل الاحتجاجات الليلية على مشروع قانون ضريبة الدخل

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد الأردن الأربعاء إضرابا عاما دعت إليه النقابات المهنية احتجاجا على مشروع قانون ضريبة الدخل، بعد تظاهرات ليلية جديدة على الرغم من دعوة الملك عبد الله الثاني إلى إجراء حوار ومراجعة شاملة حول القانون. ويدعو المتظاهرون والنقابات إلى سحب مشروع قانون ضريبة الدخل وإجراء تعديلات على قوانين الضرائب. دعت النقابات الأردنية إلى إضراب الأربعاء من الساعة التاسعة صباحا (06,00 ت غ) حتى الساعة الثانية من بعد الظهر (11,00 ت غ)، وإلى وقفة احتجاجية أمام مقر النقابات من الساعة الواحدة من بعد الظهر (10,00 ت غ) حتى الساعة الثانية (11,00 ت غ). وتأتي هذه الدعوة احتجاجا على مشروع قانون ضريبة الدخل الذي طاح برئيس الحكومة هاني الملقى الاثنين الماضي وتعيين عمر الرزاز بديلا له. وكان عبد الله الثاني ملك الأردن قد دعا إلى إجراء حوار وطني شامل حول القانون، ورغم ذلك استمرت المظاهرات الليلية المطالبة بسحب مشروع القانون وتعديل قوانين الضرائب بالبلاد. على صعيد المحال التجارية، يمثل الإضراب خطوة رمزية، كونها لا تفتح خلال فترة قبل الظهر في شهر رمضان، إلا أن نقابتي المحامين والأطباء أعلنتا التوقف عن العمل اليوم. وأكد نقيب الأطباء علي العبوس الذي يرأس أيضا مجلس النقباء "بدأ الأطباء إضرابهم عن العمل صباح اليوم الأربعاء في المستشفيات الأردنية". وقال نقيب المحامين الأردنيين مازن أرشيدات "توقف المحامون الأردنيون عن الترافع أمام المحاكم الساعة العاشرة من صباح اليوم"، مشيرا إلى أن إضرابهم سيستمر حتى الثالثة بعد الظهر. وتابع "الإضراب رسالة نوجهها للحكومة الجديدة" من أجل "سحب مشروع قانون ضريبة الدخل وإجراء حوار وطني حوله". وأوضح أن "المحامين سيتواجدون في مقر العدل في العاصمة والمحافظات وهم يرتدون زيهم الرسمي الروب الأسود ولكن من دون ترافع". استمرار الاحتجاجات وتواصلت الاحتجاجات ليل الثلاثاء الأربعاء في عمان وعدد من المدن الأردنية ضد مشروع قانون ضريبة الدخل الذي ينص على زيادة الاقتطاعات الضريبية على المداخيل. وأفاد مراسلو وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس) أن نحو 1300 شخص تجمعوا مساء في منطقة الشميساني في وسط عمان على بعد  مئات الأمتار من مبنى رئاسة الوزراء الثلاثاء وبقوا حتى الساعة 02,30 من فجر الأربعاء وسط إجراءات أمنية مشددة. وردد المحتجون وبينهم محامون وأطباء وصيادلة وممرضون وناشطون وشباب وأطفال وكبار في السن "الشعب يريد إسقاط النواب" و"الموت ولا المذلة". كما رفعوا أعلاما أردنية ولافتات كتب عليها "معناش" و"خرجنا لنصنع مستقبلنا" و"جئنا نغير نهجنا بأيدينا..عشرون عاما من الفشل بيع مقدرات وطن تدمير التعليم والصحة تجويع للشعب". وطوقت قوات الأمن والشرطة المحتجين ومنعتهم من الوصول إلى الدوار الرابع حيث مبنى رئاسة الوزراء.  وجلس بعض الشبان يدخنون النرجيلة على حافة الرصيف فيما التف بعضهم حول شاب يعزف ويغني على ألحان العود. وقام محتجون بتوزيع الورود على رجال الأمن وهم يهتفون "نحنا والأمن والجيش تجمعنا لقمة العيش". مظاهرات ليلية وتنظم التظاهرات منذ أسبوع في المساء بعد إفطارات رمضان، وتمتد حتى ساعة متأخرة من الليل. وقالت المحامية روان حجاوي (29 عاما) التي ربطت رأسها بكوفية باللونين الأحمر والأبيض "مطالبنا لم تتغير وهدفنا لم يكن تغيير الوزارة فقط لدينا مطلب أكبر يتعلق بتعديل قانون الضريبة". وأضافت "حتى الآن الأمور ليست واضحة لهذا نزلنا إلى الشارع". ودفعت الاحتجاجات رئيس الوزراء هاني الملقي إلى الاستقالة، وكلف الملك عبد الله وزير التربية عمر الرزاز الخبير في شؤون الاقتصاد تشكيل حكومة جديدة.   فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 06/06/2018

مشاركة :