البيئة تواجه زيادة أعداد قناديل البحر بخطة محكمة

  • 6/6/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل ما شهدته السواحل المصرية على البحر المتوسط العام الماضي من زيادة في أعداد قناديل البحر، قامت وزارة البيئة باتخاذ عدد من الإجراءات الاحترازية للتعامل مع أي زيادة ملحوظة في أعداد قناديل البحر هذا العام.وأعلنت وزارة البيئة في بيان لها اليوم أن الإدارة العامة لمحميات المنطقة الشمالية بقطاع حماية الطبيعة بوزارة البيئة انتهت من حصر كافة الشواطئ التي قد تتعرض لزيادة في أعداد قناديل البحر خلال عام 2018، سواء نفس الشواطئ التي تم الرصد بها خلال عام 2017 أو المناطق الأخرى التي لم تسجل بها أعداد، وهي الشواطئ الواقعة بين منطقة الضبعة شرقًا وحتي السلوم غربًا.وشكلت الوزارة فرق الرصد والعمل الميداني لجمع المؤشرات من على الشواطئ المختلفة، وفرق التدخل السريع بمحميات المنطقة الشمالية والافرع الإقليمية ومكاتب البيئة بالمحافظات الساحلية. وبجانب الغرف المركزية تم إنشاء غرفة عمليات فرعية موازية لغرفة العمليات الرئيسية بوزارة البيئة لتلقي البلاغات والشكاوي من مختلف الشواطئ وتلقي بيانات الرصد ومؤشرات أعداد القناديل يوميًا ووضعها في قاعدة البيانات المخصصة لذلك، وإجراء القياسات المتعلقة بحالة الطقس من درجة الحرارة وسرعة واتجاه الرياح وحالة البحر وارتفاع الأمواج.وتم أيضا إجراء بعض القياسات المعملية الخاصة بنوعية المياه وأخذ عينات من قناديل البحر للتحليل المعملي والوراثي بمعامل معهد علوم البحار فرع الإسكندرية والمعامل المركزية بأفرع جهاز شئون البيئة الإقليمية، ومد مجموعة العمل العلمية المتخصصة في مجال علوم البحار لبحث ودراسة هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التعامل معها بكافة النتائج والبيانات التي يتم جمعها ميدانيًا من على الشواطئ وتلقي التكليفات يوميًا، بالإضافة إلى تنفيذ حملات توعية على الشواطئ وتوزيع مطبوعات ببعض تعليمات الإسعافات الأولية المتعارف عليها.وأشارت البيئة إلى أنه تم التنسيق مع الجهات والوزارات المعنية حول التدابير والاحتياطات الواجب اتباعها حال انتشار أعداد من قناديل البحر أمام المناطق الحيوية والصناعية ومحطات الكهرباء والمشروعات الكبرى، بالإضافة إلى التنسيق مع المحافظات الساحلية وإدارات الشواطئ والمصايف التابعة بطرق المكافحة اليدوية والتخلص الآمن من قناديل البحر ورصد وعد الأعداد والأنواع لتسجيلها بقاعدة البيانات اليومية، والتنسيق مع وزارة الصحة حول استعداد مديريات الصحة ومرفق الإسعاف على الشواطئ والوحدات الصحية القريبة لتوفير مواد الإسعافات الأولية. وكانت الشواطئ والسواحل المصرية على البحر المتوسط قد شهدت خلال الفترة من يونيو/يوليو عام 2017، زيادة ملحوظة في أعداد قناديل البحر، والتي أوضحت بيانات الرصد والمتابعة ونتائج تحليل البيانات أن تلك الأعداد ضئيلة للغاية مقارنة بما تم مشاهدته في بلدان أخرى مجاورة في هذا التوقيت من العام. وقد كانت القناديل المرصودة من نوع القنديل الأبيض الشفاف Rhoplema nomadica بنسبة قدرها 98.5% من إجمالي الأعداد ، في مقابل نسبة 1.5% من النوع الأزرق Rhizostoma pulmo وكلا النوعين غير سام.وتعتبر قناديل البحر من أقدم الحيوانات الموجودة على الأرض وهو حيوان بحري من الرخويات يتبع فصيلة اللافقريات اللاسعة، ويتميز بقوامه الهلامي، يتغذى بشكل عام على بيض ويرقات الأسماك كما أنه يتغذى على الهائمات الأخرى من العوالق البحرية الحيوانية، وعادة يتواجد خلال فترات الصيف نظرًا لوفرة الغذاء، كما أنه يعتبر غذاء لبعض الكائنات الأخرى مثل السلاحف البحرية وبعض الأنواع القليلة من الأسماك، ويمكن العثور على قناديل البحر في جميع بحار ومحيطات العالم بصورة طبيعية. وبصفة عامة لا تمثل القناديل المتواجدة في المياه المصرية خطرًا جسيمًا للإنسان، ومن الضروري توعية الأطفال بعدم لمسها وتجنب حملها.وقد أظهرت عدد من الدراسات أن قناديل البحر تنتشر وتزيد كثافتها في موائل جديدة كل عام، وأرجع البعض هذا إلى قدرة هذا الكائن البحري واستعداده بيولوجيًا للتزايد عددا داخل مياه البحار متأثرًا بالضغوط البشرية والطبيعية المحيطة به خلال دوره حياته،  كما أرجع البعض أن من أهم الأسباب انتشار  أنواع من قناديل البحر إلى غياب المفترسات الطبيعية وندرتها على مستوى بحار العالم ولعل أهمها السلاحف البحرية وأسماك السلمون والماكريل وغيرها من الأسباب والتي وصفها البعض بحدوث عملية تفكك في السلسلة الغذائية سواء لأسباب تتعلق بالتلوث أو الصيد الجائر.وذكرت البيئة أنه في حالة وجود استفسار أو بلاغ يرجى التواصل على الخط الساخن لوزارة البيئة رقم 19808 أو على واتساب رقم 01222693333 مع بيان موقع البلاغ.

مشاركة :