فجر القس اسطفانوس دانيال الكاهن بالكنيسة الكاثوليكية في طهطا مفاجاه من العيار الثقيل حيث يري أن رحلة العائلة المقدسة لمصر استغرقت 40 يوما فقط وليس ثلاث سنوات كما هو سائد.وفي منشور له بعنوان "إلى العقلاء والناضجين فكريًّا فقط لا غير" أكد أن رحلة العائلة لم تستغرق 3 سنوات.. وجاء المنشور كالتالي:إن الهروب إلى مصر للعائلة المقدسة لم يستغرق إلا أسابيع وتشمل الأربعين يومًا والفترة بين الطهور ووصول المجوس، لأن بحسب رواية القدّيس لوقا في اليوم الثامن تم ختان يسوع المسيح (لو2: 21)، وفترة التطهير التي تكلّم عنها القدّيس لوقا (2: 22) هي فترة قصيرة جدًا بحسب شريعة موسي «وفي اليَومِ الثَّامِنِ تُختَنُ قُلفَةُ المَولود، وثَلاثَةً وثَلاثينَ يومًا تَظَلُّ في تَطْهيرِ دَمِها [...]وعِندَ آكتِمالِ أَيَّامِ طُهرِها، لِذَكَرٍ كانَ أَو لأُنْثى، تأتي بِحَمَلٍ حَولِيٍّ مُحرَقَةً، وبِفَرخِ حَمامٍ أَو بِيمَامةٍ ذَبيحة خَطيئَة» (لا12: 3و4و6) وهذا ما ذكره القدّيس لوقا الإنجيليّ(2: 22- 32).والقدّيس متي يسرد أنّ بعد انصراف المجوس ظهر الملاك ليوسف وقال له اذهب إلى مصر (2: 12) فهذا يدل قبل ختان المسيح وقبل التطهير.هي سلكت الطريق الممهد الذي يمر بحبرون وبئر سبع، وعندها تنبسط البرية الموحشة وإن كانت أرضها متماسكة، ومع الاقتراب إلى دلتا النيل يمتد ما يعرف ببحر الرمال حيث لا عشب ولا ماء ولا حصى، ومن بئر سبع عرجت العائلة المقدسة يمينًا إلى طريق القوافل المحاذي للبحر الأبيض والذي يربط بين فلسطين ومصر. فإذًا المدة قصيرة جدًا فكيف طافت العائلة المقدسة القطر المصري من الفرما إلى بسطا إلى مسطرد إلى بلبيس إلى منية سمنود إلي سخا إلى وادي النطرون إلى المطرية وعين شمس إلي مصر القديمة إلى حارة زويلة إلى المعادي والعدوية ومنها إلى دير الجرنوس والبهنسا ومنهما إلى جبل الطير إلى الأشمونيين إلى ديروط الشريف إلى قسقام إلى ميرة ومنها لدير درنكة ومنه إلى دير الجنادلة؟ استمرت العائلة المقدّسة الهاربة في رحلتها عبر الصحراء على ظهر حمار سالكة دروبًا قفرة موحشة...يعني وسيلة المواصلات ظهر حمار.