نظمت مكتبة تمي الأمديد الثقافية التابعة لفرع ثقافة الدقهلية اليوم الأربعاء، محاضرة تاريخية بعنوان بلاد لها تاريخ، ألقاها جمال عبدالحي أستاذ التاريخ. قال عبدالحي خلال المحاضرة: إن مدينة تمي الأمديد هى أحد مراكز محافظة الدقهلية، كانت تسمى منديس في الأسرة ٢٩، وبها العديد من الآثار الفرعونية كما يوجد بها متحف للآثار تحت الافتتاح وتتركز الآثار بمنطقة تل تمى الأمديد التي يمكن أن تكون ذات جذب سياحي. وأضاف عبدالحي: أن منديس ظلت عاصمة القطر المصري من سنة 398 إلى سنة 379 ق.م. أي لمدة 19 سنة وبقى اسم منديس في اسم مدينة تمي الأمديد الحالية بمحافظة الدقهلية، ويوجد بالتل تمثال يرجع للأسرة 14 أو الأسرة 13 والخاص بملك يدعى "نحس" وتماثيل أخرى ترجع للملك سنوسرت الثالث ويظهر به حاليا بقايا من التماثيل والاحجار المنقوشة بكتابات هيروغليفية وقد اكتشف فيه بعض الاوانى الفخارية والمسارح وتعتبر من أكبر مناطق الجذب السياحى لمحافظة الدقهلية كما توجد بعض الآثار بمنطقة تاج العز التي تبعد حوالى 5 كم من مدينة تمى الامديد وتشتهر بصناعات متنوعة منها النسيج. وأوضح عبدالحي أن "قصر بنت اليهود" أو ما يسمى بالناووس أى بيت الآلة ويقال أن سبب تسمية قصر بنت اليهود نسبة إلى ما يذكره بعض المؤرخين من أن فرعون منديس هزم اليهود وفتح أورشليم وأسر ابنة الملك يهوذا، وأحضرها إلى منديس موضع "تل الربع" حاليًا.