العراق يصدّر أول شحنة نفطية عبر موانئ الجنوب بعد توقف لثلاثة عقود

  • 6/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت وزارة النفط المباشرة بتحميل وتصدير أول شحنة من النفط الخام عبر الموانئ الجنوبية بعد توقف دام قرابة 3 عقود. وقالت شركة الناقلات العراقية في بيان تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه إن «هذه الخطوة تأتي بهدف استعادة نشاط شركة الناقلات العراقية في نقل الخام والمشتقات النفطية إلى كافة أرجاء العالم، وإن الشركة تخطط لبناء أسطول متكامل من الناقلات العملاقة يعيد أمجاد الشركة كناقل وطني».وأضاف البيان أن «الشركة أبرمت عددا من اتفاقات التعاون مع الشركة العربية للنقل البحري في خطوة للبناء المرحلي لهذا القطاع الذي توقف نشاطه منذ عام 1991، وتشمل النقل والتعاون المشترك، وإعداد وتدريب الكوادر الوطنية، وبواقع 100 متدرب سنويا بهدف إدارة أسطول الناقلات للفترة المقبلة».في السياق نفسه، أكد عاصم جهاد المتحدث الرسمي باسم وزارة النفط العراقية، أن «حمولة هذه الشحنة تبلغ مليوني برميل وستقوم شركة الناقلات بتحميلها ونقلها إلى الولايات المتحدة لصالح إحدى الشركات المتعاقدة مع شركة تسويق النفط»، مؤكدا «حصول شركة الناقلات مؤخرا على شهادات الجودة (الآيزو)، وهي خطوة مهمة من الوزارة بتنشيط هذه الشركة وتحويلها من شركة خاسرة إلى شركة رابحة عبر تفعيل نشاط نقل المشتقات النفطية والنفط الخام».إلى ذلك، شخص فريق استقصائي تابعٌ لدائرة الوقاية في هيئة النزاهة استمرار فرض غراماتٍ مالية على شركة تسويق النفط الوطنية «سومو»؛ بسبب التأخير الحاصل في تحميل وتفريغ الناقلات الخاصة بالمشتقات النفطية.وقال بيان للنزاهة حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه إن «الغرامات المفروضة على (سومو) بلغت خلال عام 2017 أكثر من مائة مليون دولار، إضافة إلى 13 مليوناً و620 ألف دولار كغراماتٍ مالية على الشركة فيما يخصُّ عقود الخدمة للنفط الخام خلال المدَّة ذاتها».وأشارت هيئة النزاهة إلى أن فريقها «الذي أجرى مجموعة زياراتٍ ميدانية لوزارة النفط - شركة تسويق النفط (سومو)؛ بغية الاطلاع على واقع الحال فيها، ولغرض التعرُّف على آخر الإجراءات المُتَّخذة بصدد الملاحظات المؤشَّرة في التقرير الشامل السابق الذي أعدته الدائرة في أبريل (نيسان) 2017، لاحظ عدم الالتزام بكميَّات النفط الخام المصادق عليها للتصدير؛ لاستمرار انقطاع التيار الكهربائي المتكرِّر في الموانئ الجنوبية بشكلٍ يضرُّ بالجداول المعدة للتصدير وتحميل الناقلات، وقصور سعات الخزن وشبكات الأنابيب والحاجة إلى زيادة سعتها، في حين تمَّت إضافة معدات الضخِّ والأنابيب في الموانئ».وأضاف: «كما شخَّص الفريق في تقرير المتابعة استمرار التذبذب الكبير في نفط خام البصرة، وعدم استقرار المواصفات النوعية، إضافة إلى ضعف طاقة الضخِّ وإجراءات التحميل في موانئ الجنوب، أدَّى إلى عزوف الزبائن عن التحميل منه، وقلَّل من معدَّلات التصدير».

مشاركة :